تقرير إخباري: السلطات الأمريكية تدرس توجيه اتهامات إلى زوجة منفذ مذبحة أورلاندو

أورلاندو، الأمم المتحدة 15 يونيو 2016 / قال مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (أف بي آي) يوم الأربعاء أنه يواصل التحقيق في حادث مجزرة أورلاندو التي راح ضحيتها 39 قتيلا و53 مصابا يوم الأحد في هجوم على ملهي ليلي للمثليين في ولاية فلوريدا.

وأضاف مكتب التحقيقات الاتحادي أن زوجة القاتل نور زاهي سلمان تم استجوابها وربما تواجه إتهامات إذا ثبت وجود أي خطأ من جانبها.

وذكرت شبكة (( أن بي سي)) يوم الأربعاء أن زوجة المسلح عمر متين تملكها الخوف من أي يقوم زوجها بالهجوم على الملهي الليلي للمثليين ليلة السبت وناشدته ألا يقدم على فعل أي عمل عنيف، لكنها لم تبلغ الشرطة بعد مغادرته.

وقالت الشبكة أيضا إن سلمان كانت مع متين عندما اشترى الذخيرة.

وتدرس السلطات الأمريكية الآن توجيه اتهامات جنائية ضد سلمان لعدم إبلاغها الشرطة قبل الهجوم الفتاك.

في الوقت نفسه، أثار الأمريكيون علامات استفهام إزاء عجز (أف بي آي) عن ردع منفذ الحادث عمر متين رغم استجوابه عدة مرات سابقا. واتصل متين برقم الطوارئ 3 مرات وبايع تنظيم الدولة الإسلامية في الشام والعراق (داعش) المتطرف أثناء تنفيذه أسوأ حادث إطلاق نار تشهده الولايات المتحدة في تاريخها في وقت مبكر من صباح الأحد.

وجدد المرشح الجمهوري المفترض لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية نهاية هذا العام دونالد ترامب دعواته إلى فرض الرقابة على المساجد في إطار جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب غداة إطلاق النار في الحانة، نظرا لأن المسلح مسلم ولد في الولايات المتحدة وابن لمهاجرين أفغانيين.

ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما هجوم أورلاندو بأنه " إرهاب داخلي المنبع" وعمل إرهابي وكراهية". ودعا إلى إتخاذ إجراءات أشد للسيطرة على الأسلحة النارية يوم الثلاثاء، قائلا "أوقفوا سهولة إمكانية شراء الإرهابيين للأسلحة الهجومية".

ورغم الحزن والهلع والغضب، لا تزال هناك حالة انقسام بين الأمريكيين حول 3 قضايا رئيسية: الرقابة على الأسلحة النارية والهجرة وكيفية مكافحة الإرهاب.

وصرح المرشح المفترض عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يوم الأربعاء بأنه يعتزم لقاء جمعية الأسلحة النارية لبحث سبل منع الأشخاص المدرجين على قوائم مراقبة الإرهاب من شراء الأسلحة.

وقال ترامب في تغريدة"سألتقي مع مسؤولي الجمعية الوطنية للأسلحة النارية الذين أيدوا ترشيحي، لمناقشة عدم السماح للأشخاص المدرجين على قوائم مراقبة الإرهاب أو عدم السفر، من شراء الأسلحة النارية"، دون أن يذكر موعد أو مكان الاجتماع.

وردت الجمعية الوطنية للأسلحة النارية، لوبي الأسلحة النارية الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة، في بيان على ترامب قائلة إنها سعيدة بلقائه، بيد أنها أصرت على موقفها الرافض لقضية الرقابة على الأسلحة النارية.

وجدد الحادث الجدل بشأن تشديد الرقابة على الأسلحة النارية مع مطالب للديمقراطيين بمنع الأشخاص المدرجين على قوائم المراقبة الفيدرالية من شراء الأسلحة النارية.

وينظر إلى إعلان ترامب الأخير على أنه تحول في موقفه إزاء الرقابة على الأسلحة وسط دعوات متزايدة في عموم البلاد إلى تشديد الرقابة على الأسلحة النارية.

وكان ترامب قد أعلن مرارا نفسه مؤيدا كبيرا للتعديل الثاني من الدستور الذي يحمي حق الأشخاص في امتلاك الأسلحة النارية وهاجم منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون لمحاولتها إلغاء التعديل الثاني من أجل كسب ود المدافعين عن حقوق امتلاك السلاح .