شركة صينية تنقذ مصنعا بولنديا للمحامل الميكانيكية

بقلم لي تسنغ وي ووانغ يون سونغ، مراسلي صحيفة الشعب اليومية الصينية

21 يونيو 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال وزير الخارجية البولندي، ويتلود وسزيكوفسكي، في تصريح لصحيفة الشعب اليومية مؤخرا، "إن وفد رجال الأعمال الذي رافق الرئيس شي جين بينغ في زيارته إلى بولندا، جعل العلاقات السياسية تتطور إلى تعاون إقتصادي".

وشهد التبادل التجاري بين الصين وبولندا خلال السنوات الأخيرة نموا سريعا، حيث تظهر البيانات نمو قيمة المبادلات التجارية خلال السنوات الخمس الأخيرة بـ 30%. كما بلغت الإستثمارات الصينية في بولندا قرابة 1.3 مليار دولار، وتوفر الشركات الصينية 14 ألف وظيفة في بولندا.

ويعد مصنع كرانسيك للمحامل الميكانيكية، الذي إستحوذت عليه شركة صينية أحد هذه الأمثلة، وفي الوقت الحالي، يعد هذا المصنع رابع أكبر مصنع للمحامل الميكانيكية في شرق بولندا.

وكانت مجموعة سانهوان بهوبي الصينية، قد إستحوذت في عام 2013 على 89.14% من أسهم مصنع كرانسيك للمحامل الميكانيكية، ثم إستثمرت في إصلاح وترقية منشآت المصنع. وفي سنة 2015، حققت مبيعات المصنع زيادة بأكثر من 20% على أساس سنوي، وأرتفعت الأرباح بـ 30%، وبلغ عدد العمال في المصنع 2200 عامل إلى حد الآن.

في هذا السياق، قال المدير العام لشركة سانهوان الدولية (بولندا)، تشاو واي ران، في حوار مع صحيفة الشعب اليومية، إن مخطط المصنع يهدف إلى تجاوز المبيعات السنوية 500 مليون زلتون بولندي(قرابة 120 مليون أورو) خلال 5 سنوات، والدخول إلى أقوى 10 مصانع للمحامل الميكانيكية في العالم.

وقال رئيس مجلس إدارة المصنع، كريغورز لازينسكي، إنه بعد أن اشترت مجموعة سانهوان المصنع، لم تتمكن من توفير الموارد المالية اللازمة التي يحتاجها المصنع فحسب، بل تقوم دائما بإيفاد العمال للتدرب في الصين، والحصول على اكثر التقنيات والمعلومات تقدما في الصناعة، لجعل المصنع يدخل إلى مقدمة المصانع العاملة في مجاله.

في الحقيقة، كانت هناك عدة مخاوف من الجانب البولندي، بعد شراء سانهوان للمصنع. وفي هذا السياق، يقول محافظ بولونسكي، "قبل ذلك، قامت عدة شركات أوروبية بشراء مصانع بولندية، لكنها كانت تغلق المصانع جزافا، وتسرح العمال، وهدفها من الإستحواذ، هو تسويق السلع إلى دولها، أو تخفيض تنافسية الشركات المنافسة. لكن بعد أن إستحوذت شركة سانهوان الصينية على المصنع، وتم تنفيذ بنود العقد بأكملها، إختفت جميع مخاوف الحكومة البولندية."

يذكر أن مصنع كرانسيك للمحامل الميكانيكية الذي تأسس في عام 1938، كان يواجه أزمة الإدارة، تأثرا من الأزمة المالية الدولية.