طشقند 22 يونيو 2016 / قال الخبراء ان التقدم الحاصل في مبادرة الحزام والطريق، الذي ذكره الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطاب امام البرلمان الأوزبكستاني اليوم (الأربعاء)، اعطى دفعة قوية للتنمية الاقتصادية لأوزبكستان والمنطقة بأسرها.
واستعرض الرئيس التقدم الحاصل في التعاون في مبادرة الحزام والطريق وحدد عددا من المقترحات الرامية الى تعزيزالتعاون. وقال ان اكثر من 70 دولة ومنظمة دولية تشارك في مبادرة الحزام والطريق، وان تجارة الصين مع الدول التي تشارك في المبادرة تتجاوز تريليون دولار امريكي في عام 2015.
وقال ستانيسلاف بريتشين، الزميل الباحث في مركز درسات اسيا الوسطى والقوقاز في معهد الدراسات الشرقية بروسيا "الصين اكبر مستثمر في اوزبكستان، حيث يعد ذلك مهما للغاية لأوزبكستان ومنطقة آسيا الوسطى بأسرها."
وقال بريتشين ان منطقة أوراسيا تحتاج للاستثمار واشاد بدور الصين في عمليات الاستثمار وتشجيع التنمية في المنطقة.
وتعد الصين ثاني اكبر شريك تجاري لأوزبكستان واكبر مصدر للاستثمار في البلاد لثلاث سنوات على التوالي.
وفي الوقت الحاضر، هناك نحو 650 مشروعا يشارك فيه المستثمرون الصينيون في مختلف المجالات في أوزبكستان، حسبما قال بريتشين.
وأوضح "الاستثمار في البنية التحتية للنقل، في المقام الأول، يساهم في التنمية في المنطقة، علاوة على تنمية العلاقات ليس فقط مع الصين ولكن ايضا مع الأسواق العالمية."
وخلال خطابه الذي القاه اليوم الاربعاء، قارن الرئيس شي المدن القديمة مثل طشقند وبخارى بالجواهر المتناثرة على طول طريق الحرير والتى شهدت التبادلات بين الشرق والغرب.
وتحتاج اوزبكستان التي تقع في وسط قارة كبيرة إلى تعزيز الارتباطية مع العالم الخارجي.
وقال عصمت، باحث بمعهد طشقند للدراسات الشرقية، ان مبادرة الحزام والطريق خلقت العديد من الفرص لاوزبكستان وستجني ثمار بعض المشروعات قريبا.
ويعتقد بريتشين ان مبادرة الحزام والطريق والاستثمار في مشروعات محددة جعل من الممكن للدول في المنطقة استغلال الفرص لعرض منتجاتها امام السوق العالمية وتوسيع دائرة الشركاء الاقتصاديين.
وقال فلاديمير افسيف، نائب مدير معهد كومنولث الدول المستقلة فى روسيا، انه يتطلع الى ان تجلب مبادرة الحزام والطريق استثمارات طويلة المدى حتى 20 عاما.
وقال "اوزبكستان مهتمة للغاية" بمثل هذه الاستثمارات.