سول 22 يونيو 2016 / أطلقت كوريا الديمقراطية اليوم (الأربعاء) صاروخا باليستيا متوسط المدى من طراز موسودان هو السادس لها والثاني في نفس اليوم، وحلق الصاروخ لمسافة 400 كم اللازمة لاعتبار تجربة إطلاقه ناجحة.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة ((شينخوا)) إن صاروخا على ما يعتقد أنه من طراز موسودان حلق لمسافة 400 كم بعد إطلاقه من منطقة وونسان على الساحل الشرقي لكوريا الديمقراطية حوالي الساعة 8:05 صباحا بالتوقيت المحلي.
وأضاف المسؤول إن السلطات العسكرية لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجري تقييمها المفصل بشأن مدى نجاح التجربة.
ويعتقد جيش كوريا الجنوبية أنه يلزم على أي صاروخ باليستي التحليق لمسافة 300 كلم على الأقل لكي تعتبر تجربة إطلاقه ناجحة، فيما قالت وكالة ((يونهاب)) الكورية الجنوبية للأنباء إن الصاروخ الباليستي يجب أن يحلق 500 كم على الأقل لكي تكون تجربته ناجحة.
وتعد هذه تجربة الإطلاق السادسة التي تجريها كوريا الديمقراطية للصاروخ المعروف بقدرته على ضرب أجزاء من الأراضي الأمريكية مثل جزيرة غوام والمحيط الخارجي لولاية ألاسكا. ويقال أن مداه يتراوح بين 3 آلاف و 4 آلاف كلم.
وفي وقت سابق من اليوم، اختبرت كوريا الديمقراطية إطلاق ما يعتقد أنه صاروخ من طراز "موسودان" قرب منطقة وونسان في حوالي الـ5:58 صباحا، ووفقا لما ذكره مسؤول بالجيش الكوري الجنوبي في اتصال هاتفي.
لكن وكالة ((يونهاب)) نقلت عن مسؤول عسكري آخر قوله إن عملية الإطلاق الخامسة فشلت إثر تحليق الصاروخ في مسار غير طبيعي لمسافة أقصر مما يمكن أن يحلقها صاروخ باليستي طبيعي.
ونقلت عن مصدر بحكومة كوريا الجنوبية قوله إن ما يشتبه بأنه صاروخ موسودان الأول لليوم قد حلق لمسافة حوالي 150 كلم أو أكثر قبل أن يتشرذم إلى عدة قطع خلال الرحلة.
وذكرت وكالة الأنباء أن الزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم جونغ أون أشرف على التجربتين.
وأخفقت كوريا الديمقراطية في كافة محاولاتها السابقة لإطلاق الصاروخ موسودان. وفشلت تجربة الإطلاق الأولى التي جرت يوم 15 أبريل حيث انفجر الصاروخ في الهواء بعد بضعة ثوان من إطلاقه. كما فشلت عملية الإطلاق التي جرت يوم 28 أبريل حيث انفجر الصاروخ أيضا في الهواء أو سقط في المياه عقب إطلاقه. ويقدر بأن التجربة الرابعة انفجرت على المنصة المتحركة للصاروخ قبل إطلاقه ، حسبما أفاد جيش كوريا الجنوبية.
وتتماشى تجارب الإطلاق مع أمر أصدره الزعيم الأعلى كيم يوم 15 مارس ويقضى باختبار رأس حرب نووي وصواريخ باليستية قادرة على حمل الرأس الحربي "في مدة زمنية قصيرة".
ويقال أن بيونغ يانغ نشرت صواريخ موسودان منذ عام 2007. ويعتبر الصاروخ الباليستي تهديدا بشكل خاص لأنه يطلق من منصة متحركة وبالتالي يصعب رصده وتعقبه في أوقات النزاعات العسكرية. كما يمكنه أن يحمل رأسا نوويا.
وبعد المؤتمر السابع لحزب العمال الكوري الذي استمر لأربعة أيام حتى 9 مايو، عرضت بيونغ يانغ على سول مقترحات عدة لإجراء مباحثات بشأن المسائل العسكرية بهدف نزع فتيل التوترات في شبه الجزيرة الكورية، إلا أن سول رفضت المقترحات نظرا لعدم إبداء بيونغ يانغ استعدادها لنزع السلاح النووي.
وتمسكت سول بموقفها من عدم عقد الحوار حتى تظهر بيونغ يانغ استعدادها لنزع السلاح النووي من خلال إجراءات مخلصة وملموسة.