مقابلة : مسئول لبناني يشيد بالعلاقات مع الصين

بيروت، 2 يوليو 2016 / أشاد رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير بالعلاقات اللبنانية الصينية وخاصة في المجال التجاري.

وقال شقير في مقابلة خاصة مع "شينخوا" هنا في بيروت "في سوق مفتوحة مثل السوق اللبنانية، لا يمكنك أن تكون رجل أعمال ما لم يكن لديك وصول إلى السوق الدولية، واليوم لا يمكنك الحصول على مدخل حقيقي إلى السوق الدولية ما لم تكن لك علاقات ممتازة مع الصين".

ويعتبر شقير أن رجال الأعمال في لبنان يعرفون الصين جيداً" مشيرا إلى أن لبنان هو بوابة الشرق الأوسط وكل ما يمكن بيعه في لبنان، يمكن تسويقه بسهولة في دول الخليج وهناك تفاهم تام مع الأسواق الخليجية على اعتبار أن معظم مسؤولي المبيعات ومسؤولي الإدارات فيها هم من اللبنانيين".

وحيا شقير السوق الصينية التي "أصبحت سوقاً ناضجة، ما يعني أن بإمكانها احتضان كافة النشاطات وليس التجارية فحسب، إضافة إلى ذلك، لقد أصبحت اليوم واحدة من أسواق العالم الرائدة وهي تتجه إلى النوعية في البضائع الاقتصادية، وبذلك تلحق بأسواق العالم حيث النوعية أكثر أهمية من السعر".

وعن مبادرة "طريق الحرير والحزام الاقتصادي البحري" الذي أطلقته الحكومة الصينية في العام 2013، رأى شقير أن هذه المبادرة "تجمع بين التجارة والثقافة، إذ أن معظم الناس تجهل أنه في الأزمنة الغابرة، كانت التجارة موجودة وكانت هى أساس التقدّم والحضارة".

وأشار إلى أننا "نفهم مبادرة طريق الحرير جيداً لأن أجدادنا الفينيقيين زاروا جميع القارات وساهموا في بناء المراكز التجارية و والعديد من المدن حول العالم، ونفخر بأن نكون جزءاً من طريق الحرير".

وشجّع شقير الاستثمارات الأجنبية للقدوم إلى لبنان وخاصة "الشركات الصينية التي تستثمر في لبنان ستشعر أنها في بيتها"، مشددا على أن مجالات الاستثمار الرئيسية اليوم هي "في قطاعي الغاز والنفط، حيث لا يزال بالامكان أمام هذه الشركات التأهل في مجالي الحفر والاستخراج، ثم الاشتراك في الصناعات المتعددة التي تواكب هذه العمليات".

واختتم شقير المقابلة قائلا إن " هناك فرصة عظيمة أخرى وهي إعادة بناء سوريا ونأمل أن يصير ذلك سريعاً"، معرباً عن أمله بأن "تدخل الشركات الصينية في شراكة مع الشركات اللبنانية التي هي الأكثر تأهيلاً لتعريفها وإدخالها إلى السوق السورية والحصول بالتالي على جزء كبير من الأعمال التي تناسب مؤهلاتها".