الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: لماذا اصبحت تركيا "برميل بارود" جديدا؟

2016:06:30.13:40    حجم الخط    اطبع

بقلم تشاو يوي،مراسل وكالة أنباء شينخوا

شهدت تركيا مساء يوم 28 يونيو الجاري سلسلة من الهجمات الانتحارية في مطار أتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول، مما اسفر عن مقتل 41 شخصا على الاقل واصيب 239 شخصا بجروح. وذكرت بعض وسائل الاعلام أن الهجوم قد تتسبب فى مقتل اكثر من 50 شخصا،وأصبح اخطر هجوم شهدته تركيا منذ بداية هذا العام .

عانت تركيا هذا العام من انفجارات متكررة كل شهر تقريبا طالت العاصمة انقرة واسطنبول. ووفقا لاحصاءات غير مكتملة، ادت التفجيرات والهجمات المختلفة التي وقعت في تركيا هذا العام الى مقتل 150 شخصا، وما يقرب 500 جريح. واصبح هذا العام احد السنين اكثر "ارهابا" في تاريخ تركيا.

وأصبحت تركيا بعد الهجمات والتفجيرات الدموية المتكررة تشبه العاصمة العراقية بغداد التي تشهد هجمات ارهابية دموية.

شهد الوضع الامني في تركيا تدهورا في السنوات الاخيرة، ووراء الهجمات اسباب مختلفة، فالبعض منها لها علاقة بالتناقضات الداخلية الخطيرة ، والبعض منها لها علاقة بتنظيم " الدولة الاسلامية" وغيرها من المنظمات المتطرفة الاخرى، كما يرتبط البعض منها ارتباطا وثيقا مع النزاعات الاقليمية،ولكن جذور اسباب هذه الهجمات له علاقة وثيقة مع اعتماد تركيا في السنوات الاخيرة على السياسات الداخلية والخارجية ا"لقوية".

من المعروف أن تركيا تقع في الشرق الأوسط، وبغالبية مسلمة،ولكن ليست عربية،وانما بقايا الاتراك العثمانيين ـــ الاتراك في المقام الاول.من ناحية،تركيا بحاجة الى أن تتبع سياسة خارجية قوية مثل ايران واسرائيل لتجنب تذويبها في العالم العربي ومن اجل البقاء في المنطقة العربية.ومن ناحية اخرى،لا تزال تركيا تتطلع الى تصدر المنطقة كقوة عظمى من أجل إظهار مكانتها الخاصة في اورواسيا.

ومع ذلك، فإن اتخاذ تركيا سياسة قوية في السنوات الاخيرة من اجل تحقيق اهدافها،حتما سيخلق تناقضات مع البلدان المجاورة،ويزيد من اعدائها، كما أن الوضع غير المستقر في المنطقة دفع الى تصعيد النزاعات الداخلية في تركيا ليتفاعل ويصبح في النهاية " برميل بارود" جديدا.

وفي الشؤون الاقليمية تحديدا، اتخذت تركيا مواقف متساهلة نسبيا لدخول وخروج المتطرفين الى سوريا بهدف المساعدة على اسقاط نظام بشار الاسد . وأن تحول تركيا الى ممر للمتطرفين ادى الى تسرب بعض الافكار المتطرفة على اراضيها، لتنفجر في نهاية المطاف.

كما أن التدخل التركي في السياسة السورية أوغر بعض الناس الذين يعتقدون أن تركيا وراء ما يحدث في سوريا، وجعلهم يفكرون في الانتقام. وتشير الإحصاءات إلى أن اثنين على الاقل من الانفجارات التي هزت تركيا هذا العام منفذوها سوريون.

وبالإضافة إلى ذلك ، من منظور تركيا المحلي، فإن الازمة السورية حفزت الازمة التناقضات والصراعات في القضية الكردية. منذ فترة طويلة ، دعا حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا الى استخدام القوة لانشاء دول مستقلة تقاطع تركيا،العراق،ايران،سوريا.وهذا جذور الصراع المستمر بين الحكومة التركية والمعارضة الكردية.

ربما لا تعارض تركيا تأسيس الدولة الكردية، ولكن بالتاكيد لا تقبل أن تشمل الدولة الكردية المستقلة اجزاء من اراضيها، لذلك تأمل فى تحويل المشكلة الكردية وطرد الاكراد المسلحين في تركيا الى سوريا والعراق. وفي ظل الوضع الحالي، تركيا لم تحقق اهدافها ،وانما تحفز الأكراد على الاحتجاجات بالانفجارات المستمرة.

ذكر المحللون السياسيون في تركيا ، ان الانفجارات التي تشهدها تركيا هي في الواقع امتداد للحرب الاهلية في سوريا،ونتيجة الصراع بين الجيش التركي والاكراد المسلحين، وينبغي على تركيا ان تنظر اولا الى كيفية تسوية المشاكل الامنية الداخلية واللاجئين وغيرها من القضايا الاخرى الناتجة عن الحرب الاهلية السورية. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×