مبعوث امريكى يتعهد ببذل جهود من اجل إلحاق المعارضة السودانية بخارطة الطريق الافريقية

الخرطوم 29 يونيو 2016 / تعهد مبعوث امريكى اليوم (الأربعاء) ببذل جهود من اجل إلحاق المعارضة السودانية بوثيقة "خارطة الطريق" التى اقترحتها الوساطة الافريقية لتحقيق سلام شامل فى السودان.

وإلتقى المبعوث الأمريكي الى السودان وجنوب السودان دونالد بوث مساعد الرئيس السوداني ابراهيم محمود حامد في القصر الرئاسي بالخرطوم، وبحث الإجتماع تنفيذ خارطة الطريق التي قدمتها الوساطة الافريقية في مارس الماضي، بجانب الحوار الوطني الشامل، وسير عملية السلام في منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.

وأبدى المبعوث الأمريكي فى تصريحات للصحفيين تفاؤله بإكتمال عملية السلام فى السودان وتعهد ببذل الجهود اللازمة لإقناع المعارضة بالتوقيع على الوثيقة.

وقال "وجدت آراء ايجابية في الحوار الوطني، وأنا متفائل جدا بالتوقيع على خارطة الطريق".

ووصف المبعوث مباحثاته مع مساعد الرئيس السودانى بأنها كانت "مثمرة".

ومن جانبه قال ابراهيم محمود حامد مساعد الرئيس السودانى في تصريحات صحفية انه ابلغ المبعوث الأمريكى رفض الحكومة لمقترحات المعارضة حول خارطة الطريق.

واضاف "ان الخارطة لا تحتاج لملحق لجهة انها مجرد خارطة لرسم الطريق وليست اتفاقا ، هي خارطة لحل سلمي، والحل السلمي يبدأ بوقف العدائيات ووقف إطلاق النار عن طريق الإتفاق الإطاري ومن ثم الجلوس في الحوار الوطني لمناقشة القضايا السياسية".

وتابع "ونحن لن نحبس كل الشعب السوداني لأجل إنتظار المعارضة ، تم تحديد السادس من اغسطس للمؤتمر العام للحوار بعدها سيقرر المجتمعون في الأمر".

ودفعت الالية الافريقية فى 21 مارس الماضى باتفاق خارطة الطريق التي تنص على ترتيبات متعلقة بوقف اطلاق النار فى منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق واقليم دارفور والدخول فى عملية سياسية ، واشراك الحركات المسلحة فى اعمال مؤتمر الحوار الوطنى المنعقد بالخرطوم.

ووقعت الحكومة السودانية منفردة على الاتفاق ، ورفضت الحركة الشعبية - قطاع الشمال ، وحركتا العدل والمساواة وتحرير السودان باقليم دارفور وحزب الامة المعارض بقيادة الصادق المهدى التوقيع على اتفاق خارطة الطريق.

وفى وقت لاحق ، اقترحت قوى "نداء السودان"، وهو تحالف يضم مجموعات مسلحة وأحزابا سياسية سودانية معارضة في ختام اجتماعات بالعاصمة الأثيوبية، اعتماد ملحق يجعل من خارطة الطريق، مدخلا لحوار متكافئ وجاد بمشاركة جميع قوى المعارضة.

فيما اعلنت الحكومة السودانية رفضها لملحق خارطة الطريق الذي اقترحته قوى المعارضة.

ويهدف اتفاق خارطة الطريق للوصول لسلام دائم ووضع حد للحرب ومعاناة المواطنين، والمشاركة في الحوار للنظر في مستقبل السودان من خلال التأسيس للوثيقة الوطنية المؤسسة للدستور، ومستقبل البلاد في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وتتضمن وثيقة الاتفاق مؤشرات عامة حول وقف العدائيات ووقف اطلاق النار والترتيبات الأمنية والسياسية وانضمام المجموعات المسلحة لمؤتمر الحوار الوطنى .

وتتمسك المجموعات المسلحة فى دارفور والحركة الشعبية ، قطاع الشمال بعقد مؤتمر تحضيري، وفقا لقرارات مجلسي السلم الأفريقي والأمن الدولي، يجمع القوى السودانية كافة بلا استثناء، للاتفاق على إجراءات لبدء حوار متكافئ مع الحكومة، وهو ما ترفضه الحكومة بشكل قاطع.