بكين 29 يونيو 2016 / قال اقتصادي كبير في بنك جي بي مورجان إن قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي قد تكون له تداعيات هامة على سعر الصرف والسياسات النقدية للبلاد .
وقال تشو هاي بين، كبير الخبراء الاقتصاديين في البنك في بحثه، إن خروج بريطانيا كان صدمة كبرى للسوق المالي العالمي والاقتصاد العالمي ولايزال تأثيره الكامل لم ينكشف للعيان.
وأضاف تشو أنه من الممكن أن يؤدي للمزيد من التقلبات في سوق النقد الأجنبي العالمي وأنه من أجل تجنب تقلبات شديدة في أسعار الصرف، قد يتعين على البنك المركزي الصيني أن يضبط سياسته بشأن النقد الأجنبي وهو يحافظ على نظام سعر الصرف الحالي الذي يرتكز على السوق.
ويتوقع تشو أن ينخفض سعر صرف اليوان إلى 6.75 مقابل الدولار الأمريكي في نهاية عام 2016، ولكنه قال إن هذا من المحتمل أن يحدث بسبب قوة الدولار وليس تخفيض قيمة اليوان.
وقال إنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ستبقى السياسة النقدية للصين محايدة بدلا من أن تتجه إلى التشديد، بينما تفضل الكيانات الاقتصادية الكبيرة المزيد من التخفيف النقدي أو خطوات أبطأ في تطبيع السياسات النقدية.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن تبدي السياسة النقدية الصينية نزوعا طفيفا إلى تخفيف قليل إذا ضعف الوضع الاقتصادي الكلي مرة أخرى.
وقال إنه من ناحية التجارة، من غير المحتمل أن تواجه الصين أي تأثير معاكس مباشر من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإن التأثير غير المباشر الناجم عن التباطؤ الاقتصادي في بريطانيا والاتحاد الأوروبي قد يعوضه سعى الجانبين إلى علاقات تجارية أوثق مع الصين وبقية العالم.