مقالة : معرض " الآثار المستنسخة".. إقبال كبير في مصر وخطة لإقامته في الخارج

القاهرة 22 يوليو 2016 / " ناجح بكل المقاييس.. والإقبال كبير جدا.. وندرس إقامته في متاحف مختلفة بالداخل وخارج مصر أيضا"، هكذا استهلت دوريس حنا مدير عام مركز " إحياء الفن " في مصر حديثها عن معرض "المستنسخات الآثرية".

وافتتح وزير الآثار خالد العناني قبل أيام المعرض في المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة، ويضم مئات القطع المستنسخة من الآثار المصرية إلى جانب كتب عن تاريخ البلاد.

ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 29 يوليو الجاري.

وقالت درويس حنا لوكالة أنباء (شينخوا) ، إن " المعرض ناجح بكل المقاييس".

وأضافت إن "عدد القطع المستنسخة المعروضة للبيع كبير جدا، وتم بيع جزء كبير منها، لدرجة أنه يتم نقل قطع أخرى جديدة من مركز إحياء الفن للمعرض".

وأشارت إلى أنه يتم استنساخ هذه القطع فى مركز إحياء الفن بمنطقة الزمالك، والمعرض بمثابة منفذ بيع جديد.

وعن أسعار القطع المستنسخة، قالت إنها تتراوح بين عشر جنيهات، وهى ثمن قطعة فرعونية مستنسخة عبارة عن

" وشوش"، و2500 جنيه ثمن لوحة فنية.

وعدت هذا المعرض " أول معرض بهذا الحجم للآثار المستنسخة" في مصر.

وعن أبرز القطع المستنسخة، أوضحت أن رأس نفرتيتي وقطع للمك توت عنخ آمون إلى جانب قطع بلاطات إسلامية وأيقونات قبطية من ضمن هذه القطع، التى لاقت إعجابا كبير جدا، وتم بيع الكثير منها.

ومن ضمن المعروضات المستنسخة أيضا توابيت وتماثيل فرعونية، وجعران وغيرها.

وأضافت أن هناك هدفين من هذا المعرض، الأول هو زيادة الوعي الآثري، لأن المعرض بمثابة دعاية للآثار ولمركز إحياء الفن، فكثير من الناس لا يعرف أن مركز إحياء الفن تابع لهيئة حكومية.

وتابعت إن الهدف الثاني هو زيادة الموارد المالية من خلال بيع القطع المستنسخة، فالمعرض يقدم للجمهور نسخا طبق الأصل من الآثار المصرية.

ونوهت بأن مدة المعرض قد تمتد لما بعد 29 يوليو الجاري، أو أن تنتهى في موعدها المقرر على أن يقام معرض آخر قريبا.

وأشارت إلى أن الخطة القادمة هى إقامة معارض فى أماكن ومتاحف مختلفة، على أن يكون المعرض المقام بالمتحف المصري في ميدان التحرير"مقر بيع دائم".

وختمت " إن شاء الله الخطة الكبرى أن يكون هناك معرض للآثار المستنسخة خارج مصر".

بدورها، اعتبرت سعدية عبد الرازق مدير الإدارة التجارية بوزارة الآثار، الإقبال على شراء الكتب في المعرض " كبير جدا، وفوق المتوقع".

وعزت عبدالرازق في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، هذا الإقبال إلى التخفيضات التي أجرتها وزارة الآثار على الكتب.

وأضافت "طبعا التخفيضات الكبيرة أحد أسباب الإقبال، فالكتب الصادرة في عام 2011 عليها تخفيض قدره 75% من ثمنها، بينما هناك خصم 20% للكتب الصادرة بعض2011".

وعن عدد الكتب المعروضة، قالت إنها " كثيرة جدا، حوالى ثلاثة آلاف كتاب في مجالات كثيرة، وكل يوم نعرض كتب جديدة".

وأشارت إلى أن أبرز الكتب التي عليها إقبال هي كتب الدكتور جاب الله والدكتور محمد صالح عن تاريخ مصر القديم وحضارة مصر.

"اشتريت أكثر من 50 كتابا.. الكتب قيمة.. وطباعتها جيدة جدا"، هكذا استهل أحمد اسماعيل (40 عاما) حديثه عن المعرض.

وقال اسماعيل وهو مالك مكتبة لبيع كتب التاريخ والآثار بمنطقة الدقى في محافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة، إن " المعرض جيد جدا.. والخصومات كبيرة".

ومن أبرز الكتب التي اشتراها كتب الدكتور جاب الله والدكتور زاهى حواس.

وشاطرته الرأي دينا كريم (26 عاما) قائلة إن " المعرض جميل جدا، والكتب كلها متوفرة، وأسعارها كويسة".

واشترت كريم سبع كتب من المعرض في يوم واحد، منها أربع أجزاء لكتاب عن تاريخ مصر القديم بسعر 20 جنيها للكتاب.

أما محمد أشرف (27 عاما) فيرى أن " المعرض جميل خصوصا محتوى الكتب"، لكنه انتقد "سوء التنظيم" في المعرض.

وتابع " اشتريت حوالى 35 كتابا، معظمها عن الفن فى مصر القديمة".

وعن أسباب شرائه هذا الكم من الكتاب من المعرض، رد ضاحكا " الخصومات طبعا، هذه حاجة كويسة من وزارة الآثار أنها تشجع على القراءة، وأتمنى أن يتكرر الأمر كل فترة".

الأمر نفسه بالنسبة لريم ماجد، طالبة فى كلية الآداب قسم التاريخ، التي قالت " أنا سعيدة جدا بالمعرض، واشتريت 20 كتابا بحوالي 175 جنيه، هينفعونى فى دراستى".

ونوهت بأن الكتب التي اشتريتها عن تاريخ مصر الفرعونى و توت عنخ آمون.

وتمنت ماجد أن يكون للمعرض فروع كثيرة، لأن أسعار الكتب خارجه مرتفعة جدا.