الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: حرب باردة جديدة تلوح في الأفق في شمال شرق آسيا مع قبول سول نظام "ثاد"

2016:07:30.09:48    حجم الخط    اطبع

بكين 29 يوليو 2016 /تلوح حرب باردة جديدة في الأفق بشمال شرق آسيا بعد أن أصرت واشنطن على تركيب درع مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية، في خطوة استفزازية ربما تثير الشقاق بالمنطقة وتبدأ سباق تسليح جديد وتحطم آمال نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وفور انتهاء الحرب العالمية الثانية، سعي التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة لفرض النظام العالمي بعد الحرب واحتواء الاتحاد السوفيتي لضمان تفوق عالمي وكذلك نشر الرأسمالية ومجموعة القيم العالمية عالميا.

وبعد أكثر من أربعة عقود على المواجهة، أجبرت أغلب دول العالم على التحيز ودفع ثمن باهظ للمعارك التي دارت بين القوى العظمى وهو ثمن ليس بأقل من الحروب الشاملة الساخنة.

وبعد ثلاثة عقود تقريبا على سقوط الاتحاد السوفيتي، تخاطر الولايات المتحدة الدولة الأقوى على الأرض بجر شمال شرق آسيا لحافة النزاع والفوضى والانفصال.

وتزعم حكومة أوباما ان الدرع المضاد للصواريخ قد يساعد في الدفاع عن كوريا الجنوبية ضد التهديد الامني المحتمل من جارتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

الا انه نظرا لأن نظام ثاد الدفاعي الصاروخي مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القادمة العابرة للقارات على ارتفاعات عالية نسبية، لا تحتاج كوريا الديمقراطية سوى لصواريخ قصيرة المدى واسلحة تقليدية لاطلاق هجمات مدمرة على كوريا الجنوبية وبهذه الطريقة تجعل من الدرع أداة غير فعالة.

وبالاضافة لذلك، اقيم نظام ثاد الذي يصل مدى اعتراضه للصواريخ ل200 كيلومتر، على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق سول في مدينة سيونغجو بعيدا عن الحدود مع كوريا الديمقراطية. وهذا يعني ان العاصمة والمناطق المحيطة بها، الاكثر اكتظاظا بالسكان، لن تكون محمية.

وفي حين ان اسباب واشنطن لنشر نظام ثاد وهية، فإن دوافعها لخدمة مصالحها واضحة للغاية.

ويعتقد ان نطاق اكتشاف رادار اكس باند بنظام ثاد يصل الي ألفي كيلومتر. وذلك فعندما سيركب في كوريا الجنوبية، ستكون الولايات المتحدة قادرة على امعان النظر داخل اراضي الصين وروسيا ما يفرض تهديدا خطيرا على المصالح الأمنية للبلدين والسلام الاقليمي.

وفي حين وافقت سول على تركيب نظام ثاد على اراضيها، يتوقع انطلاق سباق تسلح جديد. واذا حدث ذلك، ستقع دول المنطقة في معضلة امنية ودائرة فعل -رد فعل لا يمكن تجنبها.

واكدت وزارة الدفاع الصينية بالفعل مؤخرا على ان بكين تختبر انظمتها الخاصة المضادة للصواريخ لتعزيز قدرات الدفاع الذاتي. وذلك من شأنه أن يشجع كوريا الديمقراطية على المزيد من المغامرة وبناء المزيد من القنابل واختبار المزيد من الصواريخ. وبالنسبة للروس، ليس من المتوقع ان تقف موسكو مكتوفة الايدي اذا تعرضت مصالحها الوطنية للخطر.

وبتقوية موقفها العسكري وتحالفها في المنطقة، تخلق واشنطن معسكرين متنازعين على كلا جانبى خط العرض 38 في شبه الجزيرة الكورية وتقلل فرص حل القضية النووية للمنطقة بطريقة دبلوماسية.

ولذلك، فإن واشنطن وسول بحاجة للتصرف بحرص كبير، والا ستكون نتائج القرار الخاطيء كارثية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×