الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: "العصر الذهبي" للعلاقات بين الصين وبريطانيا لا يتحمل التأجيل

2016:08:01.16:46    حجم الخط    اطبع

بكين أول أغسطس 2016/ إن قرار مجلس الوزراء البريطاني الجديد تأجيل برنامج محطة هينكلي بوينت سي للطاقة النووية بسبب مخاوف تتعلق بـ"الأمن القومي" لا يقابل فقط باستفسارات من المجتمع الدولي بشأن الانفتاح تجاه الاستثمار الأجنبي فحسب، بل يزيد أيضا من حالة عدم اليقين إزاء "العصر الذهبي" للعلاقات الصينية - البريطانية.

فإعطاء الضوء الأخضر لمشروع تصل تكلفته إلى 24 مليار دولار أمريكي لا يمكن أن يكون أبدا قرارا سهلا، وتتفهم الصين وتحترم تماما حاجة الحكومة البريطانية إلى مزيد من الوقت للتفكير. ولكن، ما لا تستطيع الصين فهمه هو "النهج المثير للريبة" الذي يأتي للاستثمار الصيني من حيث لا يدري ليصنع هذا التأجيل.

فبرنامج هينكلي بوينت سي سيوفر الآلاف من فرص العمل للسكان المحليين فيما سيعمل على تجسير الفجوة في الكهرباء التي ستنتج عن إغلاق جميع المصانع العاملة بالفحم في بريطانيا اعتبارا من عام 2025، من خلال توفيره 7% من إمدادات الكهرباء في أنحاء البلاد. وإن آفاقا وردية كهذه تدعم طبيعة البرنامج القائمة على الفوز المشترك وتبدد رائحة مخاوف لا أساس لها ومن نسج الخيال العلمي عن "زراعة الصين لأبواب خلفية" من خلال بناء البرنامج للسيطرة على البنية التحتية الحيوية.

وهذه المخاوف التي لا مبرر لها تلحق الضرر على نحو خاص ببريطانيا لسببين اثنين على الأقل.

أولهما، إنه بالنسبة لمملكة تسعى جاهدة لانتشال نفسها من آثار الخروج من الاتحاد الأوروبي، يعد الانفتاح السبيل الرئيسي لذلك. وباعتبارها صاحبة نظرية "التجارة الحرة" والمنفذ الكامل لاقتصاد السوق الحرة، تعرف بريطانيا بجاذبيتها غير العادية للاستثمار الأجنبي بما تتسم به من انفتاح.

وفي الواقع، أثار "النهج المثير للريبة" تجاه الاستثمار الصيني الذي ساد عملية التأجيل أثار الكثير من القلق بأن بريطانيا قد تفكر في إقامة جدار حمائية، وهو ما سيكون بكل تأكيد وصمة عار على مصداقيتها كاقتصاد مفتوح وقد يمنع عنها مستثمرين محتملين من الصين وأماكن أخرى في العالم مستقبلا.

وثانيهما، إن الحكومة البريطانية الجديدة، من خلال وقفها لبرنامج رائد يشير إلى بلوغ العصر الذهبي في العلاقات بين الصين وبريطانيا كما ذكرت بعض وسائل الإعلام البريطانية بسبب الريبة من الاستثمار الصيني، تخاطر بإضعاف الثقة المتبادلة التي تحققت بشق الأنفس مع الصين.

ولطالما اتخذت العلاقات الصينية البريطانية نموذجا للعلاقات بين الدول النامية والمتقدمة. وبلغت العلاقات الثنائية، المرتكزة على الثقة المتبادلة والفهم المتبادل والتعاون القائم على الفوز المشترك، بلغت ذروتها بالزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بريطانيا في العام الماضي, فضلا عن انضمام بريطانيا إلى البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي اقترحت الصين فكرة إنشائه .

وبالرجوع للتاريخ, نجد أن الكثير من الشكوك التي استهدفت الصين يمكن اختزالها في عدم الثقة والتشويه. وبإمكان الصين الانتظار حتى تتخذ حكومة بريطانية رشيدة قرارات مسؤولة, بيد أنها لا يمكن أن تتهاون مع أي اتهام غير مرغوب فيه لرغبتها الصادقة والحميدة في تحقيق تعاون يقوم على الفوز المشترك.

وفي النهاية, لا يمكن إهدار قوة الدفع التي تحققت بصعوبة في العلاقات بين الصين وبريطانيا، كما أن العصر الذهبي لا يتحمل التأجيل.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×