الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: هل تركيا بحاجة الى شريك جديد بعد النكسة التي ضربت سياستها الداخلية والخارجية؟

2016:08:02.14:28    حجم الخط    اطبع

كشف نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك مؤخرا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور روسيا في اغسطس المقبل، وسيلتقي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية. وتعتبر هذه المرة الاولى التي يجتمع فيها الزعيمان بعد تدهور العلاقات بين البلدين في نوفمبر من العام الماضي. وأشار بعض المحللين الى أن زيارة محمد شيمشك الى روسيا تهدف اساسا الى اصلاح العلاقات التركية ـ الروسية، وأن اجتماع قادة البلدين في أغسطس يعبر عن أن دفئ العلاقات بين تركيا وروسيا على نحو متزايد.

تركيا بحاجة إلى شريك جديد بعد نكسة السياسة الداخلية والخارجية 

بعد محاولة الانقلاب في تركيا، يحاول اردوغان تعزيز الضوابط الداخلية.وقد تسببت بعض التحركات في عدم رضا امريكا والاتحاد الأوروبي، ما وضع العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي وامريكا بين الشقوق. وفي الوقت نفسه، فإن اعراب الجانب الروسي عن دعمه للحكومة التركية جعل " التقارب " بين الجانبين الاتجاه المعقول. 

كما تمر تركيا باكثر لحظات الوحدة في تاريخها فيما يخص القضايا الاقليمية. حيث لا تزال تواجه تركيا الخلافات بين دول الجوار حول قضية الاكراد وسوريا. ما يجعل تركيا التي انتهجت السياسة الخارجية " صفر المشاكل " مع دول الجوار في تناقض صارخ مع الواقع والخلافات الخطيرة التي تعيشها تركيا مع دول الجوار حاليا. وفي هذا السياق، تحتاج تركيا الى شركاء جدد لتحسين الوضع الدبلوماسي الراهن. وإن توقيع تركيا اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل يوم 28 يونيو هو تحول في الدبلوماسية التركية في ظل هذه البيئة الواسعة.

بالاضافة الى ذلك، أصبحت المصالح التي يجلبها التعاون الاقتصادي قوة دافعة لتعزيز العلاقات الثنائية. وتأمل تركيا في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في مختلف المجالات، ويتم استعادة التعاون بين البلدين خطوة بخطوة في المجالات الاقتصادية والطاقة والزراعة والنقل وغيرها.

ويرى سلجق باحث في منظمة البحوث الاستراتيجية الدولية بتركيا، أن تحسين العلاقات بين تركيا وروسيا الخيار الاستراتيجي لكلا الجانبين في ظل الوضع الراهن، ولكن يبقى أن ننتظر لنرى درجة التحسن. ويمكن أن نرى سواء من الناحية التاريخية او الواقع ،بأ، المنافسة بين الجانبين لم تتوقف ابدا ، ومن غير المرجح أن تحرز العلاقات بين البلدين تقدما كبيرا خلال وقت قصير. وفي الوقت نفسه، باعتبارها دولة عضو في حلف شمال الاطلسي وتعمل على الانضمام الى " الاتحاد الاوروبي"، فإن تركيا تولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع امريكا والاتحاد الاوروبي ايضا، وتحسين تركيا علاقاتها مع روسيا لا يعني انها ستتخلى عن خيار استراتيجية ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ. 

روسيا تهتم بقيمة الفرصة الاستراتيجية على أساس مصالحها

اطلقت وسائل الاعلام الروسية مناقشة واسعة النطاق ايضا بشأن سرعة ارتفاع درجة حرارة العلاقات الروسية ـ التركية، وتعتقد أن هذا الوضع سببه الاحتياجات الاقتصادية المشتركة وفرصة سياسية جلبها الانقلاب في تركيا.

قال وزير التنمية الاقتصادية الروسي أليكسي أوليوكايف مؤخرا، أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين قد انقطع، واتفق الجانبان على ضرورة استئناف المفاوضات ذات الصلة في اقرب وقت ممكن. وقال بعض المحللين أن باعتبارهما دولتان ناميتان يربطهما ارتباط وثيق مع اوروبا ، فإن روسيا وتركيا لديهما العديد من الاحتياجات المشتركة. وأن مشروع محطة للطاقة النووية وخط أنابيب الغاز مواتي جدا بالنسبة للبلدين.

ويعتقد أبوجالوف باحث في مركز أبحاث الإتصالات والمعلومات الاستراتيجية الروسي، أن سبب دعم روسيا لاردوغان ، هو من أجل ردع القوى الارهابية في سوريا والحد من تعقيدات حل القضية السورية، ومن ناحية أخرى، تود أن تغتنم فرصة حاجة تركيا الى الدعم الخارجي، لتعزيز الوضع الاقتصادي الروسي. وروسيا تقيم المصالح السياسية والتجارية، على الرغم من أن استعادة العلاقات الثنائية الى مستوى اعلى صعب على المدى القصير، ولكن لا تزال بعض التدابير المحددة التي اتخذتها تركيا ذات معنى إيجابي. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×