بيونج يانج 3 أغسطس 2016 /انتقدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اليوم (الأربعاء) بشدة رئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون- هاى بسبب تصريحاتها عن التهديدات النووية والصاروخية من الشمال لتبرير اتفاق حكومتها مع واشنطن على نشر درع صاروخى .
وقال متحدث باسم لجنة إعادة التوحيد السلمى لكوريا إن تصريحاتها التى أدلت بها أمس الثلاثاء كانت" محاولة أخيرة منها كى تحول إلى كوريا الديمقراطية الاتهام والتنديد الموجه إليها من الناس من كل الدوائر فى كوريا الجنوبية والعالم بسبب قرارها نشر نظام ثاد الصاروخى".
وقال المتحدث فى بيان نشرته وكالة انباء (كيه سى أن إيه) الرسمية " ان تحرك بارك الذى لا يحتمل للإساءة إلى الردع النووى لكوريا الديمقراطية الخاص بالدفاع الذاتى من أجل تبرير الخيانة المؤيدة للولايات المتحدة " .
وذكر البيان ايضا ان ما تعتقد القوات النووية لبيونج يانج أنه عدوها الحقيقى هو الحرب النووية نفسها وان اسلحتها الاستراتيجية تستهدف الولايات المتحدة وأتباعها الذين يسعون إلى خنق كوريا الديمقراطية وليس الأمة الكورية أو أبناء البلد فى الجنوب .
وأضاف البيان أن حكومة بارك تضع أمن شعب كوريا الجنوبية وسلامه وتتحدى الرغبة الجماعية للأمة والمجتمع الدولى لتحسين العلاقات بين الكوريتين وحتى إعادة التوحيد الوطنى المستقل.
وفى وقت سابق من اليوم أطلقت كوريا الديمقراطية صاروخين بالستيين فى احتجاج واضح على نشر نظام ثاد الصاروخى فى كوريا الجنوبية، وفقا لما ذكرت رئاسة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية .
وقد أطلق صاروخان بالستيان لكوريا الديمقراطية يقدر أنهما من طراز رودونج باتجاه الشرق من مقاطعة هوانغهاى الجنوبية فى نحو الساعة 7:50 صباحا بتوقيت سول (22:50 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء ) الا ان واحدا انفجر لعدم نجاح الإطلاق .
وفى يوم 8 يوليو أعلنت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على نحو مفاجىء اتفاقا لنشر بطارية من صواريخ ثاد بنهاية العام القادم. وبعد خمسة أيام من ذلك تم تحديد موقع النشر فى منطقة سيونغجى على بعد 250 كم جنوب شرق سول.
وقد أثار هذا القرار انتقادات واسعة ومعارضة قوية فى الدولة ومن دول مجاورة مثل الصين وروسيا لأن الرادار اكس باند للنظام يمكن أن يخترق بسهولة أراضى البلدين.