الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الاحتجاجات اليابانية المتكررة ضد الصين.. إلى أين؟

2016:08:09.15:27    حجم الخط    اطبع
تعليق: الاحتجاجات اليابانية المتكررة ضد الصين.. إلى أين؟
بقلم/ سو شياو خوي، نائبة مدير معهد دراسات الاستراتيجية الدولية التابع للأكاديمية الصينية للشؤون الدولية

باتت اليابان خلال السنوات الاخيرة تنتقد وتحتج باستمرار ضد التصرفات الصينية المعقولة والشرعية، وخصوصا في الفترة الأخيرة حيث اصبحت "مدمنة الاحتجاجات" ضد الصين.

ومن ناحية القضايا المطروحة ، يمكن أن نرى أن الاحتجاجات اليابانية الاخيرة ضد قضايا ليست جديدة، ومعظمها ضد الدوريات التي تقوم بها سفن المراقبة الصينية حول جزر دياويو، أو تطوير الصين لحقول النفط والغاز في بحر الصين الشرقي. إلا أن طريقة وموضوع الاحتجاجات المتكررة، أظهرت اتجاه السياسة اليابانية.

أولا، تعزز اليابان رد فعلها ضد الوجود الصيني في مياه جزر دياويو والسيطرة على البحار. في الواقع، أن إجراء الصين دوريات حول جزر دياويو ليست اجراءات جديدة. فمنذ أن أصرت الحكومة اليابانية عام 2012 اليابانية على ما يسمى " تاميم" جزر دياويو رغم المعارضة الصينية، بدأت الاخيرة تعزيز السيطرة على مياه جزر دياويو، بما في ذلك دوريات صينية روتينية للمحافظة على السيادة الوطنية. وتبقى المداخل والمخارج واضحة جدا عند الجانب الياباني ، ولكن في الاونة الاخيرة، اصبحت اليابان حساسة بشكل خاص ، وباتت تتعمد على طلب تفسيرات لكل خطوة تخطوها الصين حول جزر دياويو.

ثانيا، تعزز اليابان مستوى التدخل والتضارب ضد تطوير الصين موارد النفط والغاز في بحر الصين الشرقي. في عام 2008، انطلقت الصين من الوضع العام، حيث وافقت الشركات اليابانية المشاركة في تطوير الصين لحقل " تشونشياو " للنفط والغاز، وطرحت مقترح تطوير المنطقة المتنازع عليها. ولكن، الجانب الياباني تعمد على تشويه النوايا الحسنة للصين، وحاول ترسيم الحدود من خلال المشاركة في تطوير المنطقة. وكشفت الصين على المؤامرة اليابانية وردتها بشدة وحزم. وبوضوح أكثر، فإن اليابان السبب وراء فشل التعاون ، لكنها أصبحت بعد ذلك ترفع باستمرارا احتجاجات ضد الانشطة الإنمائية الصينية المشروعة في بحر الصين الشرقي، حتى انها أتهمت الصين بعدم تنفيذ التوافق الذي تم ابرامه عام 2008. وفي الاونة الاخيرة ، أعلنت اليابان عن احتجاجات جديدة بشأن تنمية بحر الصين الشرقي.

ما هدف اليابان من التحركات المتكررة و" ادمان الاحتجاجات" ضد الصين ؟ يمكن أن نرى بالعين المجردة، أن ذلك بسبب مصالحها الأنانية.

أولا، زرع الفتنية بين الصين ودول آسيان. وترى اليابان أنه الرئيس الفليبيني الجديد لم يرث حكومة اكينو بعد توليه الحكم وانما اتخذ على الفور السياسة الخارجية المعتمدة على امريكا واليابان في مواجهة الصين، ولكن يأمل في تعزيز الاتصالات مع الصين لتعزيز العلاقات الثنائية، وتنظر الفلبين اتجاه التبريد بشأن قضية بحر الصين الجنوبي في الاونة الاخيرة ، بعد النتائج المتشابكة للتحكيم الذي لجأت اليه بشكل متعمد. وفي هذا السياق، تحاول اليابان تشويه صورة الصين بتكهنات التهديد الصيني، وبطبيعة الحال هذا يفيد لتقريب العلاقات الفلبينية اليابانية في زيارة وزير خارجيتها المقبلة للفلبين. زد على ذلك، شجعت اليابان الفلبين لاسعادة نتائج الحكم لبحر الصين الجنوبي ، ومراجعة سياسة الفلبين اتجاه الصين.

ثانيا، محاولة انشاء تحالف لاحتواء التنمية الصينية. حيث نجحت تحت راية كبح الصين في تعميق مشاركتها في استراتيجية أمريكية لاعادة التوازن في أسيا والمحيط الهادئ ، وكسب مكانة اكثر اهمية في نظام التحالف الأمريكي. وكلما زيادة التوتر في بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي، يلائم اليابان.

ثالثا، تحقيق هدف اليابان لتصبح دولة قوية عسكرية وسياسة. وتتخذ من " تهديد الصين " كذريعة لتحويل الانتباه وزيادة الاستثمار في مجال التسلح، ورفع الدفاع الجماعي عن النفس، زيادة المشاركة في الشؤون الامنية الاقليمية. وتحرك اليابان الى الامام في تحقيق هذا البرنامج خلال السنوات الاخيرة ، قد يدخل المنطقة في مخاطر أمنية جديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين لا ينخدع ، و لن يتنازل عن المصالح الوطنية الاساسية. وينبغي على اليابان أن توقف الضجة والادمان على الاحتجاجات على عمليات صينية في بحر الصين الشرقي، وإلا فإنها ستخسر الكثير. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×