نيودلهي 9 أغسطس 2016 / كسر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي صمته بشأن شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند، حيث قتل ما يربو على 60 شخصا وأصيب الالاف في اضطرابات منذ ان قتلت قوات الأمن المسلح برهان واني (22 عاما) الشهر الماضي.
وقال مودي في خطبة القاها في ولاية ماديا براديش إن الهنود يحبون كشمير ولام بعض الاشخاص على خلق اضطرابات في الولاية الواقعة شمال البلاد. "الهند تحب كشمير. فقد تم تضليل حفنة من الاشخاص وهم يلحقون الضرر بأرض كشمير العظيمة."
وأشار مودي أيضا إلى نموذج أتال بخاري فاجبايي الذى كان يتواصل مع الكشميريين، وقال "نحن اتباعه. اريد ان اخبر شعب كشمير ان الحرية التي تشعر بها الهند، حتى كشمير يمكنها تحقيقها."
وتواصل رئيس الوزراء مع شباب شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند وسط مخاوف من انضمام بعضهم للمتمردين قائلا "إنني ادعو شباب كشمير لجعل كشمير جنة."
وجاء بيان مودي بعد ان اتهمته اطراف المعارضة الهندية بأنه لا يفعل ما يكفى لانهاء الاضطرابات في كشمير، التي تخضع لحظر التجوال منذ شهر بعد اعمال عنف في اعقاب مقتل واني، الذي كان عضوا في جماعة حزب المجاهدين الارهابي.
وأعربت رئيسة وزراء شطر كشمير الخاضع لسيطرة الهند محبوبة مفتي أمس الاثنين عن ثقتها في ان رئيس الوزراء سيبدأ حوارا مع الاشخاص في الولاية لمواجهة مشاكلهم بعد ان التقت بوزير الداخلية راجنات سينغ في العاصمة الوطنية.
وقالت محبوبة مفتي لوسائل الاعلام "هناك حاجة لاتخاذ نفس المبادرة لكسب قلوب شعب كشمير، مثل المبادرة التي تم اتخاذها خلال فترة حكم اتال بيهاري فاجباتي،" وأعربت عن أملها في ان يعود احساس الاستقرار للبلاد.
وتعد منطقة كشمير منطقة متنازع عليها وتدعى كل من الهند وباكستان انها جزء من اراضيها. ودخلت البلدان ثلاثة حروب على الاقل بسبب كشمير خلال الـ65 عاما الماضية.