رام الله 28 أغسطس 2016 / أبدت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد) استغرابها لصمت الولايات المتحدة الأمريكية إزاء "جريمة" قتل إسرائيل فلسطيني الجمعة الماضية في الضفة الغربية يحمل جنسيتها.
وطالبت الخارجية في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، واشنطن بمساءلة الحكومة الإسرائيلية عن أسباب قتل الشاب إياد زكريا حامد (36 عاما) وهو أب لطفلين على مدخل قرية (سلواد) شمال مدينة رام الله.
وأدانت بشدة "الجريمة البشعة" التي وقعت على مرأى ومسمع من العالم، محملة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو كامل المسؤولية عن "الإعدامات الميدانية" وتداعياتها.
ودعت الخارجية المؤسسات القانونية الدولية وجميع الدبلوماسيين المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية إلى "رفع أصواتهم ومساءلة إسرائيل عن أسباب قتل حامد وهذا العدد من الفلسطينيين تحديدا في نفس المكان".
وأشارت الوزارة إلى أن حامد هو الضحية السادسة التي تقتل برصاص إسرائيلي في نفس المكان، مؤكدة على أن الفلسطيني بشكل عام "بات هدفا مشرعا للقتل من وجهة نظر الاحتلال في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وطالبت الوزارة الجهات الدولية كافة بعدم القبول بأية تحقيقات عسكرية إسرائيلية، لا سيما وأن التجارب السابقة "أثبتت صورية التحقيقات التي يجريها الاحتلال".
كما دعت الخارجية منظمتا الهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر بإعلاء صوتيهما وتقديم احتجاج شديد اللهجة ضد هذه "الجريمة" المستمرة.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الجمعة الماضية عن مقتل حامد جراء إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال المتمركزين داخل البرج العسكري المقام على مدخل قرية (سلواد) شمال مدينة رام الله.
من جهتها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة في حينه، أن سلطات الجيش شرعت بالتحقيق في ملابسات مقتل حامد الذي يحمل الجنسية الأمريكية من سكان سلواد في منطقة رام الله بنيران جنود قرب مستوطنة (عوفرا) المجاورة.
وأشارت الإذاعة إلى أنه تم إطلاق النار على حامد بعد أن رفض الانصياع لأمر التوقف.
وتتواصل منذ الأول من أكتوبر الماضي موجة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل أدت إلى مقتل 222 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و40 إسرائيليا بحسب إحصائيات رسمية.