الحمد الله يتهم إسرائيل بالدفع تجاه "دولة واحدة ذات نظام فصل عنصري" عبر مواصلة الاستيطان

رام الله 5 سبتمبر 2016 / اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الإثنين) إسرائيل بأنها تدفع باتجاه إقامة "دولة واحدة ذات نظام فصل عنصري" والقضاء على حل الدولتين عبر بنائها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.

وقال الحمد الله لدى لقائه وزيرة خارجية استراليا جولي بيشوف في مكتبه بمدينة رام الله في الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عنه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن إسرائيل "تقوم من خلال استمرارها في التوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي بالقضاء على حل الدولتين، والدفع باتجاه الدولة الواحدة ذات ممارسات ونظام فصل عنصري".

وأكد على التزام القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بحل الدولتين والسعي عبر القنوات الدبلوماسية والسلمية وعلى الصعيد الدولي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف سيطرتها على المناطق المسماة "ج" (الخاضعة بحسب اتفاق أوسلو للسلام المرحلي بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1993 للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية) والتي تشكل 64 في المائة من مساحة الضفة الغربية، وتمكين الحكومة من الاستفادة من الموارد الطبيعية فيها، بالإضافة إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 10 أعوام.

وكانت بيشوف التي وصلت المنطقة يوم أمس الأحد التقت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة القدس، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

في هذه الأثناء، دعا مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس وزراء الخارجية العرب الذي سيجتمع في القاهرة يوم غد الثلاثاء إلى إعطاء التفويض لمجلس السفراء العرب في الأمم المتحدة لتقديم مشروع قرار إدانة الاستيطان إلى مجلس الأمن للتصويت عليه.

وتوقع منصور في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن يحظى مشروع القرار في حال طرحه للتصويت في مجلس الأمن على إجماع 14 عضوا، لافتا إلى أن التخوفات تبق من (الفيتو) الأمريكي.

وحمل المندوب الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية عن تداعيات ذلك في حال أرادت التعطيل.

وجدد منصور مطالبته مجلس الأمن بإرسال وفد من أعضائه في زيارة رسمية إلى الأراضي الفلسطينية للإطلاع عن كثب على أوضاع الفلسطينيين، مشيرا إلى وجود جهات، لم يسمها، تسعى دوما لتعطيل هذه الزيارة.

ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في العام 2014.