الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: آن آوان مراجعة واشنطن لاستراتيجية إعادة التوازن

2016:09:08.15:53    حجم الخط    اطبع

بينما يحضر الرئيس الأمريكي باراك اوباما أخر قمة شرق آسيا له اليوم (الخميس)، آن الاوان أن تراجع واشنطن ذاتها على توقيع الإدارة المنتهية ولايتها على سياسة محور آسيا.

فعلى النقيض من الكثير من أسلافه الذين كانوا يميلون إلى القيام بمغامرات في الشرق الأوسط، قدم اوباما نفسه بأنه أول رئيس باسيفيكي للولايات المتحدة واختار ترسيخ وتوسيع الوجود الأمريكي في آسيا.

مع ذلك، أثبتت السنوات القليلة الماضية مرارا وتكرارا أن استراتيجية المحورية التي سميت فيما بعد بإعادة التوازن الأمريكي إلى منطقة آسيا والباسيفيك، لم تكن سوى خطة ضيقة الأفق وضعت للحفاظ على هيمنة بلاده وزعزعة السلام والاستقرار في المنطقة.

وليس خافيا أن الصين، البلد الكبير الذي تتزايد قوته الوطنية ونفوذه الدولي، هي عين الثور (الهدف). لم تصرح إدارة اوباما بذلك مطلقا، لكنها تحاول نشر نظام دفاع صاروخي متطور في كوريا الجنوبية يفوق احتياجات سول الأمنية، كما أنها تقف وراء مهزلة التحكيم بشأن بحر الصين الجنوبي التي بدأتها الحكومة الفلبينية السابقة.

وعلى الرغم من أن بعض الدول في المنطقة قد خُدعت مرة لفترة، إلا أن معظم الدول الأخرى تبقى أعينها مفتوحة. وفي اجتماع يوليو في فينتيان، عاصمة لاوس، في أعقاب ضجيج التحكيم، رفض وزراء خارجية دول جنوب شرق آسيا الانصياع إلى التحريض المناهض للصين ودعوا إلى تسوية النزاعات البحرية عبر المفاوضات.

فالقيادة الذاتية لمعظم الدول الآسيوية ليست إلا مجرد جزء من سبب فقدان السحر الأمريكي لمفعوله. يضاف إلى ذلك زيادة الصعوبة على واشنطن للملمة القطع معا وتحقيق خدعها.

من ناحية، تتهاوى الدعامة الاقتصادية للسياسة أي شراكة عبر الباسيفيك. وستختفي إدارة أوباما بعد أقل من 5 أشهر. وتقف هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، المرشحان للانتخابات الرئاسية عن الحزبين الرئيسيين، في خندق واحد في الهجوم على الاتفاقية، على الرغم من كراهية بعضهما لبعض.

وحتى لو تمت الموافقة على الاتفاق والتصديق عليه، فإن آفاقها ستكون محل شك كبير لا محالة، نظرا لغياب أكبر شريك تجاري في العالم وأكبر شريك تجاري للعديد من الدول في المنطقة (الصين) عن الترتيب الأمريكي.

ومن ناحية أخرى، لا تزال الدعامة العسكرية مجرد خطة. وأعلن البنتاغون ذات مرة علنا إنه سينقل 60 بالمئة من أصول سلاح الجو وسفن البحرية الأمريكية إلى منطقة آسيا-الباسيفيك. وبتنحية النوايا جانبا، جعلت الاستقطاعات في الميزانية والعبث الذي لم ينته في الشرق الأوسط واشنطن غارقة ومتعثرة.

وفيما يتعلق بالنوايا، فإن حسابات إدارة اوباما وراء إعادة توزيع الموارد العسكرية واضحة وضوح الشمس: لابد أن تواصل واشنطن اتخاذ القرارات المهمة في المنطقة الأكثر نشاطا اقتصاديا في العالم.

ومثل هذا المذهب القائم على الهيمنة محكوم عليه بالفشل. فلا يتفق مع السمات المميزة للعالم اليوم، ولاسيما السلام والتنمية والتعاون. فضلا أنها ستضع الآفاق المشرقة للمنطقة على المحك، وستضر بمصالح الولايات المتحدة على المدى الطويل.

إن الولايات المتحدة لاعب وطرف مهم في منطقة آسيا-الباسيفيك، إلا ان المنطقة تعود إلى كل الذين يعيشون فيها، وبكين تملك الحق في التشديد على أن واشنطن يجب عليها أن تلعب دورا بناء.

وإذا كانت تريد حقا منطقة اسيا-باسيفيك سلمية ومزدهرة، فإن الوقت قد حان بالنسبة للولايات المتحدة للخروج بقواعد جديدة لممارسة اللعبة وكتابة شهادة وفاة سياسة المحور.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×