اختتمت القمة الـ11 لمجموعة العشرين بهانتغشو صباح يوم 6 سبتمبر الجاري بالتوصل الى توقعات واسعة حول السعي لتحقيق اهداف القمة والدفع بنمو الاقتصاد العالمي ابتكاري ومترابط ونشط وشامل. ومما لا شك فيه فإن قمة مجموعة العشرين في هانتغشو مهمة لتحقيق التفاهم حيال الأزمات الاقتصادية وتعزيز الاستقرار المالي العالمي وخلق فرص حوار بين البلدان الصناعية والبلدان الناشئة. وقد كانت قمة مجموعة العشرين بهانتغتشو ذات طابع مميز عن سابقاتها ، حيث دعت دولة رئاسة مجموعة آسيان، ودولة رئاسة الاتحاد الافريقي، ودولة رئاسة الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (النيباد) ، ودولة رئاسة ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍل 77 وغيرهم من المشاركين، لتعكس على نحو افضل موضوع " الشامل".
تعد قمة مجموعة العشرين واحدة من أهم التجمعات الدولية التي تضم أكبر الدول المتطورة صناعيا واقتصاديا، والتي يبلغ عددها 20 دولة. وتعتبر المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة بين الدول الاعضاء في مجموعة العشرين ، وتولي اهتماما واسعا بالقمة الـ 11 للمجموعة في هانتغشو ، حيث شارك في القمة وفدا يتضمن حوالي 300 شخص برئاسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة السعودية، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي.
وحول رؤية وتطلعات السعودية في قمة مجموعة العشرين بهانتغشو، اجرت صحيفة الشعب اليومية وموقعها الالكتروني لقاءات خاصة مع بعض الاعلاميين ومراسليين السعوديين المشاركين في تغطية قمة مجموعة العشرين بهانتغشو. وقال خالد بن حمد المالك، رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السعودية، أن المملكة العربية السعودية الدولة العربية الوحيدة واكثر الدول الناشئة اقصاديا ضمن مجموعة العشرين، وتحرص على المشاركة في قمة المجموعة منذ تاسيسها عام 2008 حتى اليوم، حيث تتطلع المملكة الى أن تكون شريكا فاعلا في اصلاح نظام الاقتصادي والمالي في العالم، باعتبارها ذات قوة اقتصادية وسياسية عالية جدا، حيث تعتبر أكبر مستثمر في النفط وتملك اكبر احتياطي النفط في العالم، والعالم يشيد بوضعها الاقتصادي والمالي وتطورها المستمر. وأكد خالد بن حمد المالك حرص المملكة وأمانها بممارسة دورها في قمة هانتغتشو أمتدادا للاجتماعات السابقة، وخاصة في مجال اصلاح النظام النقدي ومراقبة السلوك العام والتهرب الضريبي، بالاضافة الى النظر في الجانب الغذائي والبطالة على مستوى العالم، ومعالجة اي خلل موجود في المنظومة الاقتصادية والمالية على مستوى العالم، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. مضيفا، أنه من المهم أن تنظر قمة مجموعة العشرين بهانتغشو في انخفاض اسعار البترول واثره على الدول المنتجة، وعدم امكانية بعضها الاستمرار في برامجها الطموحة التي كان ممكن أن تحققها في ظل ارتفاع اسعار النفط . ويرى خالد بن حمد المالك، أن قمة مجموعة العشرين بهانتغشو فرصة لنقل السعودية رؤية 2030 ، وبرنامج التحول الوطني الذي ينظر الى شراكات كثيرة وجذب الاستثمارات للسعودية في المجال الصناعي ومجالات اخرى كثيرة.