القدس 22 سبتمبر 2016 / تعهدت الصين واسرائيل بزيادة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات مثل الابتكار وحماية البيئة والزراعة والبيولوجيا، وكذا تفعيل مبادرة الحزام والطريق.
تم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع ضم تشانغ ده جيانغ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، والرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو ورئيس الكنيست الاسرائيلي يولي يوئيل الدشتاين، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأخبر تشانغ، الذي التقى نيتانياهو بعد وقت قصير من وصوله إلى المنطقة الاثنين الماضي في زيارة رسمية ودية مدتها 4 أيام إلى اسرائيل وفلسطين، للزعيم الاسرائيلي أن هناك امكانيات كبيرة وآفاق رحبة لتعزيز التعاون بين الصين وإسرائيل.
وأكد تشانغ على أنه من المهم تفعيل التوافق الهام الذي تم التوصل إليه بين البلدين، والاسهام في تحقيق نتائج إيجابية من التعاون الثنائي في المجالات المتعددة، مضيفا أن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ توفر المزيد من فرص التنمية في دول الشرق الأوسط.
وأوضح تشانغ أن الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع إسرائيل من أجل التفعيل الكامل لدور اللجان الخاصة بالتعاون الثنائي فى الاقتصاد والتكنولوجيا والابتكار، ولتعزيز التعاون الوثيق بين البلدين في العلوم والابتكار التكنولوجي وتنمية المواهب وللدفع نحو تحقيق تقدم قريب في محادثات التجارة الحرة من أجل خلق بيئة أفضل لتنمية العلاقات الثنائية.
وتابع تشانغ أن الصين ملتزمة دوما بالاسهام في التوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية-الاسرائيلية، كما أن الصين تدعم كافة الجهود الرامية إلى تسهيل استئناف المحادثات بين الجانبين وتحقيق هدف التعايش السلمي بين الدولتين.
واتفق نيتانياهو مع مقترحات تشانغ العملية، قائلا إن إسرائيل تعد الصين شريكة تعاون لها أولوية.
وأضاف نيتانياهو أن مميزات التنمية الاقتصادية في البلدين تكمل بعضها البعض، وأن هناك مجالات واسعة للبلدين لتحقيق المزيد من التعاون، معربا عن أمله في ان يقوم الجانبان بتوسيع التعاون في مجالات مثل الابتكار وحماية البيئة والزراعة والبيولوجيا.
وتابع أن إسرائيل مستعدة للمشاركة في مبادرة الحزام والطريق وفي أنشطة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية.
وفي اجتماعه مع الرئيس الاسرائيلي الثلاثاء الماضي، قال تشانغ إن العلاقات الصينية - الاسرائيلية تتسم بتنمية سليمة ومستقرة منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، خاصة فى السنوات الأخيرة، ما أسفر عن تحقيق منافع ملموسة للشعبين.
وفي معرض إشارته إلى احتفال الصين واسرائيل بالذكرى ال25 لإقامة العلاقات الدبلومسية العام القادم، أعرب تشانغ عن أمله في أن ينتهز البلدان الفرصة للارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو مستوى جديد.
وقال ريفلين إن إسرائيل تشعر بالامتنان للشعب الصيني لمساعدته للشعب اليهودي خلال الحرب العالمية الثانية، وانها عازمة على انتهاز فرص التعاون وتعميق العلاقات الثنائية.
وخلال لقائه برئيس الكنيست الاسرائيلي إلدشتاين الثلاثاء الماضي، قال تشانغ إن أحد العناصر الرئيسية في العلاقات الثنائية هو التبادلات بين الهيئات التشريعية في البلدين.
وأضاف تشانغ أنه يتعين على الجانبين تعزيز التعاون الودي بينهما على كافة المستويات، وتعزيز تبادل الخبرات فيما يخص الاسهامات التشريعية في تحقيق التنمية الوطنية، والحفاظ على تدعيم البيئة التشريعية لتيسير التعاون بين الشركات من البلدين وكذا التبادلات الشعبية.
وأكد إلدشتاين على أن هناك اتفاقا واسعا داخل الكنسيت على أهمية تنمية العلاقات مع الصين، وأن البرلمان الاسرائيلي على استعداد لتعميق التبادلات والتعاون مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وعلى لعب دور نشط في تعزيز الصداقة وتعزيز التنمية وكذا تحسين مستوى معيشة الشعبين وحماية البيئة.
وقبل الاجتماع، وقع تشانغ وإلدشتاين على مذكرة تفاهم حول تأسيس آلية للتبادلات المنتظمة بين المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والكنيست.
كما عقد تشانغ محادثات مع إسحاق هيرتزوج رئيس حزب العمل المعارض. وخلال الاجتماع، قال تشانغ إن التواصل بين الاحزاب السياسية في البلدين مهم لتعزيز العلاقات بين البلدين.
واضاف تشانغ أن الحزب الشيوعي الصيني عازم على إجراء التبادلات مع كافة الأحزاب الاسرائيلية، منها حزب العمل، من أجل دفع تنمية العلاقات الصينية-الاسرائيلية على نحو شامل.
من جانبه، قال هيرتزوج إن حزبه يولي أهمية كبيرة لتعزيز الحوار والتبادلات مع الصين، والتعلم من خبرات بعضهما البعض.
وخلال إقامته فى إسرائيل، قام تشانغ بزيارة متحف الهولوكوست ووضع اكليلا من الزهور تكريما لملايين اليهود الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية. كما زار تشانغ معهد وايزمان للعلوم وسط إسرائيل والتقى العلماء الاسرائيليين وتحدث معهم حول العلوم والابتكار التكنولوجي، وكذا حول تسويق الابتكارات التكنولوجية.
وبعد انتهاء زيارته إلى إسرائيل وفلسطين، غادر تشانغ متوجها إلى فنلندا لاستكمال جولة تشمل أربع دول تتضمن أيضا فرنسا .