مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا حول سوريا

الأمم المتحدة 25 سبتمبر 2016 /يعقد مجلس الأمن الدولي صباح اليوم (الأحد) اجتماعا طارئا حول الوضع الراهن في سوريا، وفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية لوكالة أنباء ((شينخوا)) ليلة السبت.

وقالت المصادر إنه من المقرر أن يعقد الاجتماع عند الساعة 11 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1500 بتوقيت غرينتش)، وذلك بناء على طلب من الولايات المتحدة وفرنسا، وهما من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، المكون من 15 دولة.

كما أكد مسؤولون في الأمم المتحدة أن الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن سيكون اجتماعا مفتوحا، حيث سيقوم السفراء في الاجتماع بالتعبير عن آرائهم حول آخر التطورات على الأرض في سوريا.

ويعتبر اجتماع مجلس الأمن الذي سيعقد اليوم (الأحد) أمرا غير معتاد نظرا لانعقاد المناقشة السنوية رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وكان آخر اجتماع طارئ للمجلس قد عقد مساء يوم السبت الماضي بناء على طلب روسيا ردا على الضربات الجوية التي شنتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع عسكرية سورية.

وسيخصص الاجتماع الذي يعقد اليوم (الأحد) لمناقشة التصعيد العسكري الأخير في مدينة حلب بشمال سوريا.

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يشعر بالفزع إزاء التصعيد الأخير في حلب، قائلا إن المدينة الواقعة في شمال سوريا تتعرض "لقصف يعد الأكثف والأطول منذ بدء الصراع السوري".

ولقي نحو 30 مدنيا مصرعهم يوم الجمعة جراء قصف طال الجزء الشرقي من مدينة حلب، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو جماعة مراقبة محلية.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع السورية عن بدء هجوم جديد على المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين في شرقي حلب.

ويأتي التصعيد العسكري المتجدد في حلب بعد أيام فقط من انتهاء هدنة توسطت فيها روسيا والولايات المتحدة، وذلك في يوم الاثنين الماضي من دون تمديد، نظرا إلى تصاعد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة.

ولدى مدينة حلب أهمية استراتيجية بالنسبة للأطراف المتحاربة نظرا لموقعها بالقرب من الحدود التركية، بالإضافة إلى أنها أكبر المحافظات السورية، كما كانت في السابق تمثل المركز الاقتصادي في البلاد التي مزقتها الحرب.