الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: صراع القوى الكبرى يزيد من تعقيد الوضع في سوريا

2016:09:26.15:33    حجم الخط    اطبع

أعلن الجيش التركي في بيان نشر يوم 22 سبتمبر الجاري عن الاستمرار في عملية "درع الفرات" التي تنفذها وحدة المهام الخاصة المشتركة في الجيش التركي. وانطلقت عملية "درع الفرات" يوم 24 أغسطس 2016، ووصل مجموع الأهداف الارهابية التي استهدفت تركيا حتى اليوم الى 927 هدفا باستخدام 3707 طلقة. قال وزير الدفاع التركي فكري أشيق، أن بلاده ستواصل تقديم كافة أنواع الدعم اللازم للمعارض السورية المسلحة، مؤكدا أن تركيا لن تتردد في مواصلة عملية درع الفرات في الشمال السوري. ويعتقد المحللون أن التدخل العسكري التركي في الصراع السوري يضيف متغيرا جديدا في صراع القوى الاقليمية، وأن مستقبل الوضع الاقليمي سيكون أكثر تعقيدا.

الاثار الجانبية للازمة السورية تزيد من قلق تركيا

قال سلجوق نائب رئيس منظمة البحوث الإستراتيجية الدولية التركية لمراسل صحيفة الشعب اليومية الصينية، أن سعي الاكراد الى تشكيل دولة مستقلة يشكل خطرا على الامن الوطني في تركيا، حيث تشهد دائرة نفوذ الاكراد في سوريا توسعا كبيرا مشكلا حكما ذاتيا واقعيا في ظل تصارع الأطراف المتعددة في سوريا ، وهذا الامر يقلق كثيرا الحكومة التركية، حيث أن التعاون بين اكراد سوريا وتركيا سيؤثر على الوضع الامني في تركيا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ردا على اسئلة وسائل الاعلام حول الغرض من العملية العسكرية "درع الفرات"، أن العملية تهدف إلى طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" من المناطق الحدودية التركية، واضاف بصراحة، أن قوات الميليشيا الكردية السورية يتعين أن تعود إلى الشرق من نهر الفرات. وان تركيا ستتخذ اجراءات لازمة اذا لم يفعلوا ذلك.

ضرب عصفورين بحجر واحد، تنفيذ العملية العسكرية في توقيت حساس

تشمل الوحدات العسكرية التركية المشاركة في عملية " درع الفرات"، المشاة، والمدفعية والدبابات، وتدمير الألغام، ومقاتلة تابعة للقوات الخاصة المشتركة التركية، وعناصر دعم لوجستي، وكذلك القوات الجوية التركية بما في ذلك مقاتلات وطائرات من دون طيار، ودخول مباشرة عبر الحدود الى الاراضي السورية لدعم المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا. وعلقت وكالة فرانس برس، بأن عمليات " درع الفرات" العسكرية أكثر العمليات طموحا في النزاع السوري.

ويعتقد المحللون أن اختيار تركيا ارسال قواتها الى سوريا في هذا التوقيت بذات، بالاضافة الى مكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية" والمقاتلين الاكراد، لديها اعتبارات بعيدة المدى أخرى بالسعي الى اقامة منطقة آمنة، سد فضاء احتمالات تلاقي الاكراد في شمال سوريا، ومواصلة السيطرة على القوات الكردية واشراكها في الشؤون السورية مستقبلا، وضرورة تراكم ورقة مساومة سياسية .

وعلقت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أن انشاء منطقة آمنة تحت حكم تركيا في ظل الدعم الدولي يحول تركيا الى القوة المهيمنة في الصراع السوري. ولكن، الولايات المتحدة دائما ما كانت متحفظة على إنشاء منطقة آمنة خوفا من أن انشاء منطقة آمنة سيحمل الولايات المتحدة التي تهيمن على الاتحاد الدولي أكبر مسؤولية عسكرية بتوفير غطاء جوي. 

تباين ردود الأفعال الدولية والإقليمية 

تتباينت آراء البلدان حول عملية التدخل العسكري التركي في سوريا. وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي التحركات التركية وانتهاك السيادة السورية غير المقبول تماما. وطالب الجيش التركي بوقف اطلاق النار والانسحاب من الاراضي السورية في أقرب وقت ممكن.

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ من توغل القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من أنقرة في عمق الأراضي السورية لان هذه العمليات العسكرية تجري بلا تنسيق مع السلطات السورية الشرعية وبدون تفويض من مجلس الأمن الدولي، وأن العمليات التركية ستقوض سيادة وسلامة الاراضي السورية وقد تؤدي إلى تعقيد الوضع الصعب في سوريا.

كما أن التدخل العسكري التركي في سوريا احرج الولايات المتحدة. من ناحية، جاء تنفيذ تركيا لعملية "درع الفرات " بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا، كما شهدت هذه العملية العسكرية دعما جويا أمريكيا أيضا. ومن ناحية أخرى، تشمل أهداف الضربات العسكرية التركية أيضا على محاربة جيش الدفاع الشعبي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني الذي يلقى اهتماما امريكيا، وبالرغم من أن الجانب الامريكي غير راضي على التحركات التركية، ولكن للمحافظة على العلاقات الامريكية التركية والتنسيق لمناهضة الارهاب، جعل ترتيبات "جيش الدفاع الشعبي" يتماشى مع مصالح التركية. كما يعكس الوضع المعقد في الازمة السورية.

ويعتقد الاستاذ سلجوق، أن الوضع السوري يؤثر على الوضع كله، وأن قوات خارجية من أمريكا وروسيا وايران واوروبا يحاولون دفع الوضع الراهن في سوريا اتجاه مصالحهم الخاصة، كما هناك مصالح متضاربة في داخل سوريا، بين حكومة بشار الاسد وتنظيم " الدولة الاسلامية"، وبين المعارضة السورية المسلحة نفسها ، ما ادى الى صعوبة في تشكيل موقف موحد. مضيفا، التدخل العسكري التركي خلق متغيرا جديدا جعل الوضع في سوريا أكثر تعقيدا. وأن هذا الاختبار يحدد حكمة الأطراف في كيفية انهاء الصراع العسكري في أقرب وقت ممكن، وعوة المفاوضات السياسية الحقيقية الى المسار الصحيح. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×