طوكيو 18 أكتوبر 2016 / قام أعضاء من حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع مشرعين كبار آخرين من عدد من الأحزاب المختلفة بزيارة ضريح ياسوكوني المثير للجدل اليوم (الثلاثاء).
وجاءت زيارة هذا الضريح المرتبط بزمن الحرب في طوكيو بعد يوم من قيام آبي نفسه بتقديم قربان للضريح، الذي يضم قتلى حرب يابانيين من بينهم 14 مجرم حرب مدان من الدرجة الأولى، عبر وكيل.
وعقب خطوة آبي، قام اليوم الثلاثاء وزير الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية ياسوهيسا شيوزاكي أيضا بزيارة هذا الضريح سيء السمعة فيما قدم رئيس مجلس النواب تاداموري أوشيما ورئيس مجلس المستشارين تشويتشي دات قرابين شعائرية لضريح شينتو الذي ينظر له على نطاق واسع بأنه دليل حى على النزعة العسكرية التي تملكت اليابان في الماضي.
وتثير الزيارات التي يقوم بها كبار الساسة للضريح المرتبط بزمن الحرب تثير حفيظة جيران اليابان ومن بينهم كوريا الجنوبية والصين اللتين عانتا معاناة هائلة على الأيادي البربرية للجيش الياباني الإمبريالي قبل وخلال وبعد الحرب العالمية الثانية.
وإن أعضاء مجلس النواب كيجي فورويا رئيس لجنة إستراتيجية الانتخابات بالحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، وهيروشي هاسي وزير التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا السابق من الحزب الليبرالي الديمقراطي، وعضو مجلس الشيوخ يويتشيرو هاتا وهو وزير سابق للأراضي والنقل والسياحة من حزب المعارضة الرئيسي وهو الحزب الديمقراطي قاموا اليوم الثلاثاء بزيارة الضريح الذي يضم علنا مجرمي حرب مدانين.
ويقوم على إدارة الضريح مؤسسة خاصة. وتصور هذه المؤسسة، التي تدير أيضا متحف ياسوكوني، تصور هذه الأيام علنا مجرمي الحرب بأنهم شهداء وتفسر على نحو صارخ حرب اليابان في الصين بأنها عمل من أعمال "القمع" وليست عدوانا.
وقد توقف الإمبراطور السابقهيروهيتو عن زيارة الضريح في عام 1978 بسبب دفن مجرمي حرب هناك واستمر الإمبراطور الياباني الحالي أكيهيتو في وقف زيارات العائلة الإمبراطورية للضريح لنفس السبب.
ويعد هذا الضريح مصدرا دائما للتوتر الدبلوماسي بين اليابان وجيرانها حيث يعد موقعا خفيا للدعاية القومية السافرة التي تمجد الماضي العسكري لليابان.
كما يعد بمثابة محك يمكن من خلاله معرفة الاتجاه الذي تمضى فيه القيادة الحالية، تحت قيادة إدارة آبي اليمينية، سياسيا.