تقرير إخباري: كوريا الديمقراطية تفشل في اختبار صاروخ باليستي تزامنا مع بدء محادثات أمنية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة

سول 20 أكتوبر 2016 / أجرت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية اختبارا لإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى صباح اليوم (الخميس)، وهو اختبار رأى جيش كوريا الجنوبية بأنه باء بالفشل.

وجاءت عملية الإطلاق بعد فترة وجيزة من بدء كبار الدبلوماسيين ومسؤولي الدفاع في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اجتماعا يمتد ليومين في واشنطن لمناقشة تدابير مضادة تجاه تجربة بيونغ يانغ النووية الأخيرة واختباراتها لإطلاق صواريخ.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية إن كوريا الديمقراطية أطلقت ما يُعتقد بأنه صاروخ من طراز "موسودان" عند حوالي الساعة 7:00 صباحا بالتوقيت المحلي (2200 يوم الأربعاء بتوقيت غرينتش) من مهبط بانغيون في مقاطعة نورث بيونغان شمال غربي البلاد.

ولفتت الهيئة إلى أن عملية الإطلاق انتهت على ما يبدو بالفشل، دون الخوض في تفاصيل أخرى، وفقا لتقارير وسائل إعلام محلية، ويقع المهبط على بعد حوالي 100 كم شمال العاصمة بيونغ يانغ.

وجاءت محاولة الإطلاق الفاشلة عقب بدء اجتماع يمتد ليومين بين وزراء الدفاع والخارجية في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في واشنطن.

وخلال جلسة الحوار (2+2)، فإنه من المتوقع أن يناقش الجانبان كيفية التعامل مع الاستفزازات الأخيرة لكوريا الديمقراطية، بما في ذلك الاختبار النووي الذي جرى في 9 سبتمبر، وسلسلة من التجارب الصاروخية.

وكانت التجربة التي جرت في 9 سبتمبر عبارة عن اختبار تفجير لرأس حربي نووي يمكن تركيبه على صواريخ باليستية، وفقا لما أعلنته كوريا الديمقراطية، وقبل ذلك بأربعة أيام، أجرت كوريا الديمقراطية اختبار إطلاق لثلاثة صواريخ من طراز "رودونغ" من ساحلها الشرقي.

وجاءت عملية الإطلاق الفاشلة التي جرت اليوم (الخميس) أيضا بعد أقل من أسبوع من فشل كوريا الديمقراطية يوم السبت الماضي في محاولتها لإطلاق صاروخ "موسودان"، والذي يتراوح مداه ما بين 3000 و4000 كم، الأمر الذي يضع كامل اليابان والقاعدة العسكرية الأمريكية في غوام في نطاق أهدافه.

وباءت عملية الإطلاق التي جرت يوم السبت بالفشل إثر انفجار الصاروخ بعيد إطلاقه، وفقا لتقييم الجيش الكوري الجنوبي.

واختبرت بيونغ يانغ صواريخ موسودان 8 مرات منذ 15 أبريل، ولم تنجح من تلك المحاولات سوى تجربة واحدة جرت في 22 يونيو، حيث قطع الصاروخ نحو 400 كم على ارتفاع 1413.6كم.

ويراقب جيش كوريا الجنوبية عن كثب تحركات قوات كوريا الديمقراطية، مع ترك الباب مفتوحا أمام كافة الاحتمالات كمحاولة إجراء تجربة نووية أخرى أو إطلاق صاروخ باليستي طويل المدى.

وأعقب إجراء بيونغ يانغ لتجربتها النووية الرابعة في السادس من يناير الماضي قيامها بإطلاق صاروخ بعيد المدى في السابع من فبراير، وقد أبدت سول مخاوفها إزاء إجراء كوريا الديمقراطية لعملية إطلاق أخرى لصاروخ بعيد المدى بحلول نهاية هذا العام، في أعقاب تنفيذها التجربة النووية الخامسة في مطلع سبتمبر الماضي.