تقرير : ذكريات لا تنسى للطلاب الصينيين فى الدول العربية (2)

دو جيوان (الثالث من اليسار) تحب اللعب على الشاطئ مع أصدقاءها عندما كانت تدرس فى مصر.

شعور مختلف للطلاب الدارسين فى الدول العربية

يختلف شعور الطلاب الصينيين وانطباعهم تجاه الدول العربية. وفى هذا السياق،قال فان سونغ يانغ،الذى سبق له ان درس فى جامعة فاروس بالإسكندرية المصرية ،ان أمرا غير جيد تعرض اليه خلال اقامته في مصر، حيث دخل رجل فى منتصف العمر بيته بحجة تسلم رسوم الماء،وانتهز فرصة انشغاله في البيت ليسرق جميع الأشياء الثمينة ،ما أشعره باليأس. مضيفا، الوضع الامني في مصر سيء حقا في بعض المناطق ، لكن ما تقدمه وسائل الاعلام من تغطية مبالغ فيها ايضا. وقال رونغ شياو مي،الذى سبق له ان درس فى الإسكندرية المصرية، أن لمصر مزايا كما لديها عيوب ايضا، وفيها اشخاص طيبون وشريرون ايضا. وأعرب رونغ شياو مي عن اشتياقه للمناظر الطبيعية الرائعة فى الدول العربية،قائلا:"تتميز بعض الدول العربية بمناظر طبيعية جميلة جدا،كما أن سعر الغرف الفندقية المطلة على البحر منخفض، ما يجعل السياحة في الدول العربية اقتصادية جدا. واستعرض رونغ شياو مي بعض التجارب الظريفة التي مر بها خلال دراسته بمصر، مثل صرخات الفتيات التي سمعها في سوبر ماركت وفي الشارع عندما خرج مرتدي قبعة وشمسية يشبه نجما كوريا. وقالت وانغ تيان لانغ سبق لها أن درست فى مصر أيضا،لا اشعر بالغربة في مصر فجميع الناس حولي طيبون جدا، وتعرفت على العديد من الاصدقاء. مضيفة، أحب كثيرا الفواكه المصرية هي حلوة ورخيصة جدا.

تعلم الاحترام والتفهم

يتعرف معظم الناس على الدول العربية من خلال التلفزيون والصحف والإذاعة وغيرها من الوسائل،التى ترتكز إما على النفط،وإما الأخبار السلبية ،الأمر الذى يؤدي حتما إلى تحيز الناس فى حكم الدول العربية. وفى هذا الصدد،قال تشن كه دي،الذى سبق له ان درس فى جامعة مصرية،ويشتغل منذ سنتين ممثل شركة ساني للصناعات الثقليلة الصينية بالعاصمة السعودية الرياض، لقد كانت صناعة النفط مربحة للغاية عندما كانت اسعار النفط الدولية 100 دولار أمريكي، لكنها تشهد ركودا حاليا بسبب تخفيض أسعار النفط الدولية الناجم عن التنافس بين مختلف الدول المنتجة للنفط،بالإضافة إلى تأثير تطوير الطاقة الجديدة". وقال باي يي،من درس فى الكويت خلال مرحلة الليسانس وماجستير فى القدس ، أن فرقا كبيرا بين الدول العربية المختلفة ، ومن الخطأ ربط الدول العربية بالفقر والتخلف والارهاب ، وأنما ينبغي احترامها وتفهم الفرق حتى نتمكن التعرف عليها اكثر.وقالت وانغ تيان لانغ ، ان شعور وانطباع الطلاب تجاه الدول العربية يختلف باختلاف الناس الذين التقوا بهم بالصدفة أو في الجامعة أو في العمل.مضيفة، لا يمكن التعرف على حقائق دولة ما من خلال تقارير وسائل الاعلام فقط، وأنما التجربة الشخصية تعطيك الملامح الحقيقية.