مقابلة: التفاعلات بين الصين والأرجنتين تصبح أكثر سلاسة مع مرور الوقت

بوينس آيريس 29 أكتوبر 2016 /تتميز التفاعلات بين الصين والأرجنتين بأنها تصبح أكثر سلاسة على مر الوقت وذلك بفضل التعاون المتنوع في مجالات عدة مثل الاقتصاد والصناعة والعلوم والسياحة، هكذا قالت الخبيرتان الأرجنتينيتان، سيسيليا بيرالتا وناديا رادولوفيتش.

وأعربت المؤسستان المشتركتان لمؤسسة ((آسيا فيورز)) الاستشارية، خلال مقابلة أجرتها معهما وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، عن نظرة إيجابية بشأن العلاقات بين الصين والأرجنتين، اللتين تحتفلان بمرور 45 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في شهر فبراير 2017.

وشددتا على أن "العلاقات بين الأرجنيتن وآسيا، بصفة عامة، هي في مرحلة جديدة مع تعمق الصداقة والتعاون بينهما، ويمكن ملاحظة حالة العلاقات بين الصين والأرجنيتن بشكل محدد من خلال الزيارات المتبادلة لكبار المسؤولين".

وقالت رادولوفيتش إنه "بعد قمة مجموعة العشرين في هانغتشو، والتي حضرها كل من الرئيسين موريسيو ماكري وشي جين بينغ، فإن الأرجنتين قد شهدت تنسيقا أكبر مع الصين حول موضوعات الحوكمة والاقتصاد العالمي".

وأضافت الخبيرة في الشؤون الآسيوية، والتي تتشارك مع بيرالتا عضوية مجلس العلاقات الخارجية الأرجنتيني لمجموعة الصين، أن "الصين ذات أهمية كبيرة بالنسبة لبلادنا".

وسلطت بيرالتا الضوء على التعاون المتنوع في مجالات عدة مثل الاقتصاد والصناعة والعلوم والسياحة، مضيفة أن السنوات القليلة المقبلة تعتبر "واعدة جدا بالنسبة للصين والأرجنتين حيث بإمكانهما الوصول إلى تعاون أكثر تماسكا ونضوجا وتنظيما".

أما من ناحية لماذا يتعين على الصين المشاركة بدور أكبر كشريك للأرجنتين، فقد قالت الخبيرتان إن "الصين بدأت تلعب دورا أكثر أهمية في العالم، بدءا من انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، ويستمر التفاعل بين هذين الأمرين ليصبح أكثر سلاسة".

وأشارت المؤسستان لمؤسسة ((آسيا فيورز)) إلى أن ماكري يعتزم القيام بزيارة دولة رسمية في عام 2017، كما أن السفير الأرجنتيني لدى الصين، دييغو غويلار، أصبح نشطا للغاية إزاء قضايا مثل السياحة والتأشيرات.

وكان وزير السياحة الأرجنتيني، غوستافو سانتوس، قد قال لوكالة أنباء ((شينخوا)) في سبتمبر الماضي، إنه من أجل زيادة عدد السائحين الصينيين القادمين إلى الأرجنتين، والذين بلغ عددهم 30 ألف سائح في العام الماضي، فإن الأرجنيتن حاليا تسمح للمسافرين الصينيين الذين يحملون تأشيرات سارية للدخول إلى الولايات المتحدة وأوروبا بدخول الأرجنتين بعد ملء استمارة إلكترونية.

وأعربت بيرالتا ورادولوفيتش عن أملهما حاليا بأن يقوم الجانبان بـ "تحقيق ميزان تجاري أفضل والمساعدة في إيجاد استثمارات في مجال البنية التحتية للمساعدة في خطط التنمية الأرجنتينية، إذ أن الصين تعد شريكا كبيرا في هذا المجال".