تقرير إخباري: زيارة لي تضخ زخما جديدا في التعاون العملي بين الصين ولاتفيا

ريغا 4 نوفمبر 2016 (شينخوا) تتجهز العلاقات بين الصين ولاتفيا لتحقيق قفزة إلى الأمام بعدما أعرب رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ، الذي يزور لاتفيا، ومضيفوه عن اهتمام قوي في مواصلة تعزيز التعاون العملي الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال لي لدى عقده محادثات في ريغا يوم الجمعة مع نظيره اللاتفي ماريس كوكينسكيس، إن "الصين مستعدة لتعميق التعاون البراغماتي مع لاتفيا في كافة المجالات من أجل تحقيق منافع متبادلة ونتائج مربحة للجميع".

كما عبّر لي عن ذات الرسالة أيضا في لقاءات منفصلة عقدها مع رئيس لاتفيا ريموندس فيجونيس ورئيسة برلمان لاتفيا إنارا مورنيس.

ولاقى ذلك ردودا مرحبة ومشجعة من قادة هذا البلد الواقع في منطقة البلطيق.

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ 25 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ولاتفيا، كما تمثل زيارة لي أول زيارة لرئيس مجلس دولة صيني إلى لاتفيا منذ نيلها الاستقلال عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

وخلال محادثاته مع كوكينسكيس، قال لي إن الصين تعتبر لاتفيا محطة عبور هامة للتجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي وإنها على استعداد للمشاركة في مشاريع البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك مشروع بالتيكا للسكك الحديدية ومبادرة التعاون لإقامة منطقة ميناء البحار الثلاثة، مشيرا إلى ما تملكه الصين من المعدات الموفرة من حيث التكلفة والخبرة الغنية في مجال بناء السكك الحديدية والموانىء.

وتشير مبادرة ميناء البحار الثلاثة إلى برامج التعاون المتعلقة بالبحر الأدرياتيكي والبحر الأسود وبحر البلطيق وطرحها لي خلال الاجتماع الرابع لقادة الصين ودول وسط وشرق أوروبا، الذي عقد في مدينة سوتشو شرق الصين في العام الماضي.

ووصف لي لاتفيا بالصديقة الجيدة للصين وشريكة هامة للتعاون في منطقة وسط وشرق أوروبا وأوروبا ككل.

وأضاف أن البلدين شهدا نموا في الثقة السياسية الثنائية المتبادلة وتعميق التعاون العملي وتوثيق التبادلات الشعبية خلال الـ 25 عاما الماضية.

وتعهد بتعزيز التبادلات على مختلف المستويات ومواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية على أساس الاحترام المتبادل والمساواة.

من جانبه، قال كوكينسكيس إن البلدين شهدا تعاونا سلسا على مدار الـ 25عاما الماضية، حيث حققت العلاقات الثنائية نموا قياسيا.

وتابع أن لاتفيا ترغب في أن تكون شريكة تعاون جدير بالثقة بالنسبة للصين، وأن تدعم وتشارك في مبادرة الحزام والطريق الصينية وأن تعزز التعاون البراغماتي في مجالات البنية التحتية والنقل والخدمات اللوجيستية والتكرير النظيف للنفط والسياحة والتعليم والمنتجات الزراعية.

كما وعد أيضا بتوفير بيئة مستقرة للاستثمارات الصينية وأن تصبح بوابة لدخول الشركات الصينية إلى أسواق دول وسط وشرق أوروبا.

وخلال اجتماعه مع فيجونيس، قال لي إن الصين مستعدة لمواءمة استراتيجيات التنمية الخاصة بها مع تلك الخاصة بلاتفيا، ولتعميق التعاون الثنائي في مجالات الترابط والتجارة وبناء البنية التحتية، ولتعزيز التبادلات الشعبية في مجالات مثل السياحة والتعليم.

ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني أيضا إلى المزيد من التعاون في إطار آلية تعاون 16+1 وذلك من أجل تحقيق التنمية المشتركة للبلدين وكذلك البلدان الأخرى في المنطقة.

بدوره، قال فيجونيس إن الصين شريكة تعاون مهمة لبلاده، وأن التعاون الثنائي ما يزال يحوي إمكانات كبيرة بالإضافة إلى الإنجازات التي تم تحقيقها بالفعل.

وأفاد فيجونيس أن لاتفيا تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في مجالات النقل والابتكار والخدمات اللوجيستية والزراعة، وترحب بالمزيد من الاستثمارات الصينية، مشيرا إلى أن بلاده تتوقع نجاح اجتماع 16+1 الخامس، المزمع عقده يوم السبت.

وخلال لقائه مع مورنيس، حث لي على تضافر الجهود الرامية إلى تعزيز التبادلات بين الهيئات التشريعية والأحزاب السياسية في البلدين، وتعزيز التبادلات الشعبية من خلال الأنشطة الرياضية والثقافية.

من ناحيتها، قالت مورنيس إن برلمان لاتفيا سيوسع التبادلات مع الجانب الصيني للمساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذلك لتعزيز آلية تعاون 16+1.

وأيضا يوم الجمعة، وقع البلدان سلسلة من وثائق التعاون الثنائي في مجالات التجارة والنقل والثقافة.

وقال السفير الصيني لدى لاتفيا هوانغ يونغ في مقالة موقعة نشرت قبيل الزيارة إنه مع دخول التعاون بين الصين ولاتفيا إلى مرحلة رئيسية من الارتقاء بالنوعية، فإن زيارة لي تأتي في سياق تدعيم التوافق الثنائي ورسم مسار التنمية المستقبلية للعلاقات الثنائية.

وتعد لاتفيا المحطة الثالثة في جولة لي التي تستغرق ثمانية أيام في أوراسيا، والتي زار خلالها قرغيزستان وقازاقستان، وستختتم في روسيا.