سانت بطرسبرج 6 نوفمبر 2016 /وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الاحد) فى زيارة لروسيا إلى مدينة سانت بطرسبرج التى تشهد المزيد من المشروعات الاقتصادية والثقافية المشتركة بين البلدين اللذين يعمقان التعاون فى مختلف المجالات.
وفى 2005، تم اطلاق مشروع لؤلؤة بحر البلطيق بقيمة 1.3 مليار دولار فى ناحية كراسنوسيلسكي جنوب شرقي بطرسبرج.
وشاركت شركة شانغهاي للاستثمار الصناعي و7 شركات صينية اخرى فى المشروع الذى اصبح اكبر مشروع استثماري للصين فى غير الطاقة فى روسيا.
ويعد المشروع منطقة سكنية وتجارية حديثة متعددة الاغراض باجمالي منطقة بناء تصل مساحتها الى 1.94 مليون متر مربع.
وبعد اكثر من 10 سنوات، أصبحت المنطقة علامة محلية معروفة. وخلال الاحتفال بمرور 10 سنوات على المشروع، قال حاكم سانت بطرسبرج جورجي بولتافتشنكو ان المشروع كسر الانماط التقليدية المحلية للمناطق السكنية من خلال خلق بيئة ملائمة للعيش والعمل والراحة.
وفى 2015، اكملت شركة (كوميونيكاشن كونستراكشن) الصينية مشروع رفع الاختناقات الملاحية بمقدور 13.8 مليون متر مكعب فى ميناء برونكا فى سانت بطرسبرج. باجمالي تكلفة نحو 110 ملايين دولار.
ويعد هذا المشروع ليس فقط الاول من نوعه للصين فى اوروبا، ولكنه ايضا جزءا هاما من مبادرة الحزام والطريق الصينية.
ومن أجل ضمان إكمال المشروع، جمعت الشركة الصينية 8 جرافات من 5 دول فى ميناء برونكا. واستطاعت الشركة الانتهاء من الاعمال قبل الموعد المحدد وأشادت روسيا بجودة العمل.
وفى 3 يوليو 2016، أقامت جامعة جياوتونغ ببكين بالتعاون مع جامعة النقل فى سانت بطرسبرج وجامعة موسكو لهندسة السكك الحديد، مركز بحوث صيني-روسي لخطوط سكك حديد القطارات فائقة السرعة ومقره سانت بطرسبرج.
وقالت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني ليو يان دونغ ان المركز سيجمع المعرفة من مراكز التعليم العالي والبحوث والشركات المعروفة والخبراء من الدولتين.
وسيركز المركز على القضايا الرئيسية المتعلقة بتطوير قطار فائق السرعة وتبادل نتائج البحث والتدريب المشترك، وفقا لما قال، مضيفة انه سيوفر الدعم التقني والفكري للحزام الاقتصادي لطريق الحرير والاتحاد الاقتصادي الاوراسي بقيادة روسيا.
وفى اليوم نفسه، أقامت جامعة بكين للطب الصيني التقليدي أول مركز طبي صيني معترف به قانونيا فى روسيا -- فى سانت بطرسبرج ايضا. وأصبح بالفعل مشهورا جدا بين السكان المحليين.
كما نجحت التبادلات الثقافية: حيث يمكن مشاهدة اوبرا بكين والعروض المسرحية فى أشهر المسارح فى سانت بطرسبرج. كما عرضت المسارح الروسية بنجاح عروض الباليه والدراما فى الصين.
وقالت يوليا ميلنيكوفا، مدير الجانب الروسي لمعهد كونفوشيوس فى جامعة سانت بطرسبرج، ان التبادلات الثقافية تطورت بالتوازي مع تعميق العلاقات الثنائية وتتمتع بفرص كبيرة للنمو.
كما يزور مئات الالاف من السياح الصينيين سانت بطرسبرج سنويا.
وخلال مهرجان الربيع هذا العام -- موسم عطلة العام القمري الصيني الجديد، نظمت حكومة المدينة بالتعاون مع القنصلية العامة الصينية فى سانت بطرسبرج مجموعة من الانشطة.
وقال قو مين، القنصل العام الصيني فى المدينة، انها أفضل فترة فى التاريخ للعلاقات بين الصين وروسيا.
وأوضح ان التعاون بين السلطات المحلية الروسية والقنصلية العامة الصينية دليل عملي على هذا النجاح.