الرئيس اللبناني يؤكد لوزير الخارجية الايراني أهمية تعاون الدول في مكافحة الارهاب

بيروت 7 نوفمبر 2016 / أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الاثنين) خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف " أهمية تعاون الدول لمحاربة الارهاب".

وأشار الرئيس عون بحسب بيان صدر عن مكتب الاعلام الرئاسي عقب الاجتماع أن " لبنان ماض في مواجهته للتنظيمات الإرهابية التي اعتدت على أرضه وشعبه".

وشدد الرئيس عون على أنه " لا بديل عن الحل السياسي في سوريا الذي من شأنه أن يعيد الاستقرار إلى المنطقة ويضع حدا لمأساة النازحين السوريين في لبنان".

وأوضح البيان أن ظريف أبلغ الرئيس عون تهاني الرئيس الايراني الدكتور حسن روحاني بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية فيما حمله عون تحياته إلى المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية السيد علي خامنئي وإلى روحاني.

بدوره أكد وزير الخارجية الايراني في تصريح للصحفيين "حرص بلاده على توثيق عرى التعاون مع لبنان"، منوها " بما ورد في خطاب القسم الرئاسي الذي القاه الرئيس عون يوم تسلمه سلطاته الدستورية".

واعتبر أن الشعب اللبناني تمكن من خلال الاستحقاق الرئاسي ومن خلال إرادته الحرة والمستقلة والبعيدة عن أي تدخل خارجي تحقيق هذا الانجاز المهم".

وعبر عن اعتقاده أن "نجاح لبنان في انجاز الاستحقاق الرئاسي بعد فترة الفراغ الطويلة نسبيا يعد انجازا ونصرا لكل أطياف الشعب اللبناني."

وشدد على أن " إيران ولبنان يتربص بهما العدو الصهيوني والعدو التكفيري الارهابي مما يشكل عاملا للوحدة والتلاقي والانسجام بين بلدينا "

وقال إن "الاخطار الاساسية لا تهدد فقط إيران ولبنان بل كل دول هذه المنطقة والعالم" لافتا الى أن "الكيان الصهيوني الذي يحتل ويغتصب ويعتدي على حقوق الآخرين وحقوق الانسان ويشكل تهديدا داهما لشعوب المنطقة ويمتلك ترسانة عسكرية نووية يشكل خطرا داهما على الأمن والاستقرار الدوليين".

ورأى أن "الخطر الارهابي التكفيري المتطرف لا يهدد لبنان وايران فقط بل كل دول المنطقة وحكامها وشعوبها ما يستلزم خطوة منسجمة مشتركة بين دول هذه المنطقة من أجل درء هذا الخطر".

واعتبر أن "لبنان يتحمل بشكل خاص القسط الأكبر من أعباء الأزمة السورية لناحية وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين في الاراضي اللبنانية" ، مشيرا إلى أن " المجتمع الدولي لا يتضامن بالشكل المطلوب مع الحكومة اللبنانية لرفع هذه المشكلة".

وأشار من جانب آخر إلى "وجود العلاقات والمصالح السياسية والاقتصادية والتاريخية والشعبية التي تجمع بين بلدينا ما يشكل أفقا واسعا لتطوير وتعزيز العلاقات على مختلف المستويات بيننا."

وأعرب عن ثقته بأن "هناك مجالا متاحا لتعزيز وترسيخ العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين في الاتجاه الذي يؤدي إلى ترسيخ الأمن والهدوء والاستقرار في ربوع المنطقة ولا يرتد سلبيا على أي بلد من البلدان".

وأوضح أنه يزور لبنان على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى يضم عددا من كبار المستثمرين ورجال الاعمال والصناعيين للمشاركة في مؤتمر اقتصادي تستضيفه بيروت للتفاوض مع الجانب اللبناني في اتجاه تطوير وبلورة العلاقات الثنائية على المستويات السياسية والاقتصادية.