مراكش 18 نوفمبر 2016 / أعلن رئيس مؤتمر المناخ في مراكش "كوب22" صلاح الدين مزوار، اليوم (الجمعة) أن فيجي ستتولى رئاسة وتنظيم الدورة المقبلة من مؤتمر المناخ.
وهنأ مزوار في تصريحات للصحفيين عقب مباحثات أجراها مع الوزير الأول بدولة فيجي فرانك بينيماراما، فيجي على تولي رئاسة قمة المناخ المقبلة، مضيفا أنها "المرة الأولى التي تحظى فيها دولة جزرية بالمحيط الهادي بشرف هذه الرئاسة".
وأعرب عن استعداد المغرب لتقديم الدعم والمساندة والاستشارة لجزر فيجي بخصوص تنظيمها لقمة المناخ "كوب23".
وقال مزوار "نحن مستعدون لمواكبة فيجي حتى يكون مؤتمر المناخ المقبل في مستوى الانتظارات ودينامية العمل التي أرستها قمة مراكش نحو التفعيل الملموس لاتفاق باريس"، مشيرا إلى أن الدول الجزرية توجد على رأس البلدان المهددة بالتغيرات المناخية مما يتطلب العمل على إسماع صوتها وبقوة.
وفي هذا السياق، أبرز مزوار أن "كوب22 " مكن الدول الجزرية من التعبير وإدراج انشغالاتها في القرارات الصادرة عن هذه القمة، مضيفا أنه يتعين أجرأة هذه القرارات والعمل من أجل قمة "كوب23 " من خلال الشروع في مشاريع ومبادرات لفائدة هذه البلدان.
ودعا مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في مراكش في بيان الخميس إلى تضامن أكبر مع الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي، وشدد على ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتها على التكيف وتعزيز قدراتها على الصمود وخفض هشاشتها.
من جهته، قال الوزير الأول بدولة فيجي "أتينا للقاء رئيس قمة (كوب 22) للاستفادة من خبرته في سبيل تحديد الطريقة التي يمكننا من خلالها تنظيم (كوب23) على نحو ناجح"، موضحا أنه يرتقب عقد لقاء مماثل في يناير المقبل ببون في ألمانيا من أجل تسلم رئاسة الكوب.
واستطرد قائلا "إنها مسؤولية كبيرة بالنسبة لدولة جزرية صغيرة مثل فيجي لتنظيم حدث من هذا الحجم"، معربا عن شكره للرئاسة المغربية لدعمها الجدي خلال هذا الانتقال.
وقال مصدر من لجنة الإشراف على (كوب 22) في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن الدورة المقبلة التي ستترأسها فيجي ستنظم على الأرجح نهاية العام المقبل بمدينة بون الألمانية، لأسباب لوجيستية.