الأخبار الأخيرة

رئيس مجلس الشعبي الوطني الجزائري : الجزائر والصين تشتركان في تاريخ النضال من أجل الاستقلال .. يتناولان علاقاتهما من منظور استراتيجى وطويل الأمد (2)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  17:08, December 05, 2016

    اطبع
رئيس مجلس الشعبي الوطني الجزائري : الجزائر والصين تشتركان في تاريخ النضال من أجل الاستقلال .. يتناولان علاقاتهما من منظور استراتيجى وطويل الأمد

وصل رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة على رأس وفد برلماني جزائري هام الى الصين يوم 2 ديسمبر الجاري في زيارة رسمية بدعوة من رئيس مجلس نواب الشعب الصيني تشانغ ده جيانغ، بهدف تعزيز التعاون البرلماني، خدمة لعلاقات الصداقة التي تربط البلدين وكذلك تقوية مسارات التنسيق والتشاور ذات الاهتمام المشترك بين مجلسي البلدين.

قال محمد العربي ولد خليفة في حديث خاص لشبكة الشعب ،أن البرلمان الجزائري فيه مجموعة من الاحزاب تتفق كلها على أن التعاون مع العالم المحيط بالجزائر وبالخصوص الصين هو ايجابي في جميع الوجوه، وحاصلته الحالية تدعونا الى التفاؤل اكثر ، وواعدة اكثر، ونعمل على أن يكون فيه المزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين ،في ما يخص الجانب الاقتصادي والجانب الامني، حيث ان الجزائر مرت بمرحلة صعبة جدا، واستطاعت أن تخرج من هذا الوضع السلبي بفضل المصالحة الوطنية وحكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة،التي كانت لها نتائج ايجابية ليس في مصلحة الجزائر فقط وأنما على دول الجوار والمحيط العام، وأن تجربة الوئام نموذج لانهاء التهديد الارهابي في الجزائر،والذي اصبح اليوم العدو الرئيسي للعالم اجمع. مضيفا، أن الجزائر تنصح العديد من الدول التي تمر حاليا بازمات مختلفة بأن تتعلم من التجربة الجزائرية والاعتماد على الحوار لحل مشاكلها دون التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية.مؤكدا استعداد المجلس الشعبي الوطني على تعزيز التبادلات الودية مع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني من أجل ضخ حيوية جديدة فى العلاقات الثنائية.

وأشاد محمد العربي ولد خليفة، بعمق العلاقات التاريخية بين الجزائر والصين والتي تعود لاعتراف الاخيرة بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958، مؤكدا أن مساندة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الصين من أجل أن تستعيد مقعدها كعضو دائم ضمن مجلس أمن الأمم المتحدة عندما كان وزيرا للخارجية يؤكد أن القادة والشعب الجزائري لم ينسوا يوما ولن ينسوا أبدا المساهمة الصينية الكبيرة خلال نضالاها من أجل الاستقلال الوطني والحفاظ على السيادة. مؤكد أيضا، أن الصين والجزائر بلدان شقيقان وصديقان ورفقاء سلاح سواء خلال نضالاتهما من أجل الاستقلال الوطني والحفاظ على السيادة، أو في إطار التنمية الوطنية وترقية السلام والتنمية في العالم.

وقال محمد العربي ولد خليفة، أن اﻟﺘﻌﺎون اﻻﻗﺘﺼﺎدي والتجاري بين الجزائر والصين قائم ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪأ اﻟﻤﻨﻔﻌﺔ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ، مشيرا الى أن حجم التبادلات التجارية بين الصين والجزائر خلال تسعة اشهر الاولى من هذا العام تجاوزت 6 مليار دولار، وأن هذا الرقم مدعو لان يكون اكبر خلال الفترة المقبلة، إذ أن مجالات التعاون بين البلدين لها افاق واعدة في الكثير من القطاعات ،ومساهمة الصين في التنمية في الجزائر لها علامات واضحة، في الكثير من المشاريع التي انجزت باتقان وفي الوقت المحدد، من بينها "جامع الكبير الجزائري" ، و"أوبرا الجزائر"، وهي هدية دولة الصين للجزائر، كما أنه في ظل سياسة التنوع الاقتصادي الذي تعتمده الجزائر من أجل التحرر تدريجيا من المحروقات، وبفعل المبادرة النهضوية التي بادر بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اصبحت الجزائر منفتحة على كل الاستثمارات وتمتلك مقدرات ومؤهلات التي تجعلها قطبا اقتصاديا رائدا خاصة وأنها البوابة الكبرى لافريقيا وخاصة للدول الافريقية التي ليس لها منفذ بحري، حيث تمتلك الجزائر امتداد بحري يزيد عن 1200كم، بالاضافة الى 7000 كم من الحدود مع عدد كبير من الدول الافريقية، ما يجعل المشاريع المشتركة بين الجزائر والصين مهم جدا لمساعدة التنمية في البلدان الافريقية ،وعملا عظيما في دفع التنمية الشاملة في افريقيا التي تمتلك ثروات كبيرة بحاجة الى الخبرة الجزائرية والصينية لدفع بتعزيز بناء هياكلها الاساسية مثل الموانئ والمطارات، وطرق سريعة، السكك الحديدة،وتعمل الجزائر على أن تكون هناك تنمية مشتركة مع الصين في العمق الافريقي،مؤكدا أن قيادة البلدين متفقتان على أن اولوية هده التنمية هي البنية التحتية، وأن افريقيا بحاجة كبيرة جدا الى تشييد مشاريع تربط بين دولها ، وأن هذه البنية بحاجة الى عمل مشترك واستثمارات ضخمة. مضيفا، نتطلع الى أن يكون التعاون الجزائري الصيني محطة انطلاق لتنمية الشاملة في كل القارة الافريقية، وأن التعاون بين البلدين لإنشاء أكبر ميناء لتصدير والاستيراد داخل الجزائر لا يعود بالفائدة على الجزائر فقط وأنما مهم جدا لتعزيز التنمية في البلدان الافريقية ،منها النيجر ، تشاد ، مالي ، نيجيريا. وأن التنمية المشتركة الجزائرية الصينية الافريقية هي العمود الفقري للتنمية المستقبلية في افريقيا،حيث تعطي لمبادرة الشراكة للتنمية في إفريقيا "النيباد" تحت مظلة الاتحاد الافريقي والتي كانت الجزائر اول الدول التي نادت به الحجم الحقيقي وتجسيد الفعلي للتنمية في افريقيا والتي تعود بالنفع على الجميع .كما تقوم الجزائر بانشاء طريق السريع يمتد الى اكثر من 2000 كم يربط عدد كبير من الدول الافريقية،والطريق امتداد يصل الى ابوجا في نيجيريا يعمل على تسهيل المواصلات داخل البلدان الافريقية.

ويعتقد محمد العربي ولد خليفة، أن تعميق التعاون الثنائى فى الاقتصاد والتجارة والمشاركة بنشاط فى التجارة والاستثمارات والابتكار فى أفريقيا لا يتفق فقط مع مطالب التنمية للجانبين ولكن يضخ ثقة ودينامية فى الاقتصاد العالمى أيضا.

وأشار محمد العربي ولد خليفة إلى أن الجزائر والصين تشتركان فى تاريخ من النضال من أجل الاستقلال، فإنهما يتعاطفان بعضهما مع بعض ويتناولان علاقاتهما من منظور استراتيجى وطويل الأمد. وأن الصين اكبر الدول النامية كسبت ثقة وصداقة جميع الدول والقوى المحبة للعدل والسلام ،وظلت القاعدة الخلفية الداعمة لحركات التحرر ، تناصر الشعوب المضطهدة والمظلومة ، وتقف الى جانب قضاياها العادلة ، قائلا:" نتطلع الى أن تواصل الصين في مسارها كمناصر للشعوب المضطهدة والمظلومة وصمام امان استقرار العالم وأمنه." 


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×