أبوظبي 12 ديسمبر 2016 / بدأت في العاصمة الاماراتية أبوظبي اليوم (الاثنين) ، أعمال القمة العالمية لرئيسات البرلمانات تحت شعار "متحدون لصياغة المستقبل".
ويشارك في القمة مائة شخصية عالمية بارزة من قادة سياسيين ومسؤولين حكوميين من بينهم 50 قائدة من قائدات برلمانات العالم اضافة الى نحو ألف شخصية أخرى من القطاع الخاص ورؤساء منظمات دولية وعلماء ومخترعين .
كما يشارك في القمة 500 برلماني يمثلون 50 دولة و200 من الشباب في أول حوار بين رئيسات البرلمانات وشباب العالم.
وقال صابر حسين شودهري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ان "رئيسات البرلمانات أثبتن ريادتهن في العمل البرلماني واستطعن أن يقدمن الكثير لبلدانهن".
وأشار الى أن "هذا النجاح أثمر عن تنامي عددهن ففي العام 2005 كان هناك 19 رئيسة برلمان أما اليوم فأصبح عددهن 52 وهذا دليل على أن تلك السيدات لا يبرعن فقط في تطوير بلدانهن بل أصبحن يحددن مصير العالم".
واضاف ان "التحديات التي تواجه عالمنا كالفقر والتغير المناخي وشح الموارد والإرهاب تتسارع بشكل لا يتيح الوقت للسؤال عما يمكن أن نفعله بل علينا أن نقوم باللازم ونجد الحلول".
وقالت أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بالامارات رئيسة القمة " ان صياغة المستقبل ليست ترفا وليست حكرا على دولة دون أخرى بل انها في هذه الظروف الطريق الوحيد ".
وتابعت "نحن نتحمل مسئولية كبرى أمام الأجيال القادمة ولا نريد أن نكتب في التاريخ على أننا تركنا للأجيال القادمة تحديات أكبر من الفرص التي كانت متاحة لنا".
وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة عبر الفيديو "إننا نعول على القمة العالمية لرئيسات البرلمانات لتكون منبرا لترجمة أهداف الألفية إلى تشريعات خاصة فيما يتعلق بتعزيز المساواة بين الجنسين، وتعزيز الأمن والسلم".
فيما دعت فيديريكا موغوريني نائبة رئيس المفوضية الأوروبية في كلمتها عبر الفيديو الجميع الى "دعم هذه المبادرة التي ستسهم في الارتقاء بواقع المرأة في كل مكان من العالم وتعكس دورها الحقيقي".
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في كلمته ان "هذه القمة ذات شأن كبير ومردود بالغ التأثير على منطقتنا بل ربما على العالم كله" مشيرا الى انها تتصدى بالتحليل العلمي لتحديات كبرى موجودة على أرض الواقع العربي والإسلامي وفي مقدمتها وباء الإرهاب.
وأكد شيخ الازهر "أن القمة تتصدى لتحد آخر خطير وهو تحدي السياسات الحديثة في إصرارها على العبث بوحدة الأمم والشعوب وتصميمها على تفتيت الدول المستقرة وتفكيكها وتجزئتها وتحويلها إلى خرائط مهيأة للصراع الديني والطائفي والعرقي وساحات حروب مدمرة ".
وتبحث القمة على مدار يومين عددا من القضايا والموضوعات التي تركز على التوجهات الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية الرئيسية التي تعمل على تشكيل المستقبل وتغيير العالم اضافة الى بحث الحلول والتصورات للعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك عالميا.