الحمد الله: لن نقبل باستمرار الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية كونه يقضي على حل الدولتين

رام الله 18 ديسمبر 2016 / شدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الأحد) على أن الجانب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية "كونه يقضى على حل الدولتين".

وقال الحمد الله لدى لقائه في مكتبه بمدينة رام الله بالضفة الغربية وفدا أستراليا برئاسة وزير التجارة والسياحة والاستثمار ستيفن سيوبو، إنه حال استمرار الوضع الحالي فإن "الأمر سينتهي إلى دولة واحدة بممارسات ونظام فصل عنصري"، مشيرا إلى أن "ما نحتاجه الآن هو شريك حقيقي للسلام".

وطالب الحمد الله، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والجاد لإلزام إسرائيل "بوقف انتهاكاتها وإنهاء الاحتلال".

وأعاد التأكيد على التزام القيادة الفلسطينية بحل الدولتين على حدود عام 1967، مشيرا إلى أن المطالبة الفلسطينية بوقف الاستيطان لتحريك عملية السلام "لا تعتبر في إطار الشروط المسبقة كما تدعي إسرائيل".

وشدد الحمد الله على أن الاستيطان غير شرعي وفق القانون الدولي الإنساني وكافة القرارات الأممية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.

ويعد ملف الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في مفاوضات السلام التي توقفت بينهما في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.

إلى ذلك، أطلع الحمد الله الوفد على "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خاصة استمرار عمليات القتل والاعتقال والتوسع الاستيطاني".

ولفت إلى أن إسرائيل "هدمت منذ بداية العام ما يقارب ألف منشأة في المناطق المسماة (ج) العديد منها ممولة من الدول المانحة، بالإضافة إلى عدم سماح إسرائيل للفلسطينيين من الاستفادة من هذه المناطق وإبقائها تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.

وتقسم الضفة الغربية حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 إلى ثلاثة مناطق الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية.