دمشق 9 يناير 2017 /أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الإثنين) أن شركة نفطية بشرق محافظة حمص وسط سوريا "خرجت عن الخدمة" بسبب تفجير نفذه تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من مبانيها قبل 48 ساعة.
وقال المرصد السوري ومقره لندن اليوم "إن شركة حيان النفطية الواقعة في بادية تدمر الغربية بالريف الشرقي لحمص خرجت عن الخدمة جراء تفجير نفذه تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من مباني الشركة".
وتابع أن "نسخة من شريط مصور وردت إليه تظهر قيام عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية بتفخيخ مبنى الشركة عبر توزيع أسطوانات متفجرات في قواعد المباني ومفاصلها، ومن ثم تفجيرها".
ولم يستهدف التفجير، الذي جرى خلال الـ 48 ساعة الفائتة كامل مباني الشركة، لكنه أخرجها عن العمل، حسب المرصد.
وشوهدت أعمدة دخان وألسنة لهب تتصاعد من مكان التفجير، حيث تقع شركة حيان في منطقة حقل جحار النفطي ببادية تدمر الغربية شرقي حمص.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن وكالة (أعماق) التابعة للتنظيم المتطرف أن مقاتليه "دمروا شركة (حيان) للغاز".
وعزت تفجير الشركة إلى "أنها تشكل موردا اقتصاديا كبيرا للنظام، وكان يستغلها في تمويل عملياته العسكرية".
وتعدّ شركة حيان من أكبر شركات إنتاج الغاز في سوريا، إذ تنتج يوميا أكثر من ثلاثة ملايين متر مكعب، كما أنها تغذي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية.
ويأتي تفجير شركة حيان في وقت تشهد فيه دمشق والمنطقة الجنوبية نقصا في الغاز، إذ لا تكفي الكميات المنتجة من إسطوانات الغاز الاحتياجات المحلية بسبب زيادة الضغط إثر اتجاه الكثير من العائلات للاعتماد على الغاز المنزلي في التدفئة في فصل الشتاء.
وبدأ تشغيل معمل غاز حيان في مستهل العام 2011، حيث كان ينتج 3.5 مليون متر مكعب ونحو 6 آلاف برميل نفط يومياً و180 طنا من الغاز المنزلي، وبلغت تكلفة إنشائه نحو 290 مليون يورو.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية مجددا في 11 ديسمبر الماضي على مدينة تدمر بعد أكثر من ثمانية أشهر من خسارتها لصالح الجيش السوري، الذي كان استعادها بدعم جوي من روسيا في مارس الماضي.