دمشق 17 يناير 2017 /أكد مصدر رسمي مطلع يوم الثلاثاء أن الوفد الرسمي السوري للمفاوضات القادمة في أستانا المزمع عقده في 23 من الشهر الجاري يضم 10 دبلوماسيين وبرلمانيين، وعسكريين، برئاسة بشار الجعفري مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بحسب ما ذكرت صحيفة (( الوطن )) الموالية للحكومة السورية على موقعها على الإنترنت .
ونقلت الصحيفة عن المصدر الرسمي المطلع قوله إن "وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر أستانا سيضم عشرة أشخاص وسيترأسه المندوب الدائم لسوريا في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري" .
وأضاف أن "الوفد يضم إلى جانب الجعفري ، مستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس وسفير سوريا في موسكو رياض حداد وعضو مجلس الشعب المحامي أحمد الكزبري والدبلوماسي حيدر علي أحمد وأسامة علي من مكتب وزير الخارجية وأمجد عيسى إضافة إلى ضابط أمن وضابطين يمثلان المؤسسة العسكرية السورية.
وأكد المصدر الرسمي أنه تم تحديد جدول أعمال المؤتمر " ببندين فقط هما ، وقف إطلاق نار شامل بين الفصائل الموقعة على الاتفاقية والجيش السوري والبحث في مبادئ الحل السياسي" .
ويأتي ذلك بعد أيام من تأكيد معظم الجماعات المسلحة موافقتها على حضور المفاوضات مع ممثلين عن الحكومة السورية في أستانا في وقت لاحق هذا الشهر.
وقالت المواقع التابعة للمعارضة في وقت سابق إن "تسع جماعات مسلحة وافقت على المشاركة في الاجتماع في 23 من الشهر الجاري في أستانا، الذي جاء نتيجة لاتفاق تركي - روسي مؤخرا" .
وأعلن رئيس الجناح السياسي في "جيش الإسلام" محمد علوش، يوم الاثنين الماضي ، أنه سيترأس وفد المعارضة المسلحة في المحادثات السورية في أستانا، وذلك بعد أن قررت أغلب الفصائل المشاركة في المفاوضات المرتقبة.
ومن جانبه قال "المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية" على موقعه الإلكتروني، إن الفصائل التالية وافقت على المشاركة في اجتماع أستانا، وهي "فيلق الشام"،و"فرقة السلطان مراد"،و"الجبهة الشامية"، و"جيش العز"، "وجيش النصر"، و"الفرقة الأولى الساحلية"، و"لواء شهداء الإسلام"، و"تجمع فاستقم"، و"جيش الإسلام".
وذكر المكتب الإعلامي أن كل من "أحرار الشام"، و"صقور الشام"، و"فيلق الرحمن"، و"ثوار الشام"، و"جيش إدلب"، و"جيش المجاهدين"، و"حركة نور الدين الزنكي"، رفضوا المشاركة.
وذكرت مصادر في المعارضة السورية أن كل فصيل سيرسل ممثلين عنه، وقد تم تحديد الأسماء وتسليمها للجانب التركي الذي سيتولى عملية التنسيق مع موسكو، حيث من المتوقع أن يتكون وفد المعارضة المسلحة من 15 شخصاً.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في "الجيش الحر"، لم تسمها قولها إن هدف المفاوضات في أستانا يكمن في تثبيت وقف إطلاق النار، موضحة أن الوفد الذي سيشارك في محادثات أستانا وفد عسكري مدعوم بوفد تقني من "الهيئة العليا" للمفاوضات.
وكانت تسريبات من مصادر "الهيئة العليا" للمفاوضات أكدت توجه الهيئة للمشاركة في المحادثات، وذلك عقب تأكيد الرئيس بشار الأسد استعداد حكومته لإرسال وفدها الى أستانا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفق مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حول الاقتراح الذي طرح على أطراف النزاع في سوريا، لمواصلة عملية المحادثات السلمية في منصة جديدة في مدينة أستانا، حيث أكد بوتين أن المنصة الجديدة يمكن لها أن تكون مكملة لمحادثات جنيف.
ومن المنتظر أن تحتضن أستانا تلك المفاوضات يوم 23 كانون الثاني 2017، على أن يليها عقد لقاء جنيف يوم 8 فبراير 2017، بإشراف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا.