لوزان، سويسرا 19 يناير 2017 / أضاف الرئيس الصينى شى جين بينغ وهو مشجع قوي لكرة القدم لا يخجل من إظهار مهارته، صفحة هامة فى دبلوماسيته الرياضية.
قام شى بزيارة يوم الأربعاء لمقر اللجنة الأولمبية الدولية فى مدينة لوزان السويسرية وزار المتحف الأولمبى. وهى أول زيارة رسمية للجنة يقوم بها رئيس صينى.
قال توماس باخ رئيس اللجنة الألمبية " إنها زيارة تاريخية بالفعل، إن وجود الرئيس شى جين بينغ يظهر التعاون الممتاز بين الصين واللجنة ".
ومع مضى استعدادات الصين لأولمبياد شتاء 2022 على نحو جيد، تعد دورة الألعاب المحور الرئيسى للاجتماع بين شى وباخ.
وقال باخ " قبل إجراء محادثات مساء أمس واليوم، كنت أقول دائما إننى على ثقة إزاء نجاح هذه الدورة الشتوية للألعاب. والآن، بعد هذه الزيارة يمكننى قول إنه من مؤكد أنها ستكون ناجحة".
لقد أصبحت الرياضة فكرة متكررة فى جهود شى الدبلوماسية. ففى عام 2012، قام شى نائب الرئيس الصينى آنذاك بركل كرة قدم ايرلندية خلال زيارة لاستاد كروك بارك فى دوبلين بايرلندا. وفى نفس العام فى الولايات المتحدة، شاهد أحد مباريات الرابطة الوطنية لكرة السلة بين فريقى لوس انجلوس ليكرز وفينيكس صنز وتلقى قميص نجم كرة القدم البريطانية دافيد بيكهام وعليه توقيعه.
إن شغف شى بالرياضة لم يتضاءل بعد توليه الرئاسة فى 2013. ففى عام 2014، حضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى سوشى . وفى عام 2015، أختتم زيارة الدولة التى قام بها لبريطانيا بزيارة فريق الدورى الانجليزى الممتاز مانشيستر سيتى.
ويقول المراقبون إن حماس شى ومشاركته فى الرياضة توضح لنا اهتمامه الشخصى بها واهتمام بلاده.
وقال لو يوان تشن خبير علم الاجتماع الرياضى فى الصين إن "شى باعتباره أكبر زعيم سياسى فى البلاد، فإن اهتمامه بالرياضة وخاصة الأنشطة الرياضية الشعبية تجعل المسافة العاطفية بينه وبين شعبه أقرب حقيقة. وتظهر تماما شخصيته الودودة.
أضاف لو أن " المشاركة فى أنشطة رياضية تساعد الرئيس فى تعزيز صورة ودية ومتواضعة للجماهير والتى تتمشى مع منهجه المنفتح للحوكمة.
إن تأثير الرياضة على السياسات الصينية ليست بالأمر الجديد.
وقال روان تسونغ تسه نائب رئيس المعهد الصينى للدراسات الدولية إن " أحد أبرز المواقف الكلاسيكية هى ما يسمى ب "دبلوماسية البينغ بونغ التى سهلت استعادة العلاقات الصينية الأمريكية فى السبعينات".
وقال روان إنه " فى العهد الجديد من الدبلوماسية المتنوعة ، فإنه من المعتقد أن الرياضة تجعل الأمور أكثر سهوله بتعزيز العلاقات الودية بين الدول".
وشى لم يحاول أبدا إخفاء تعلقه الشخصى بكرة القدم. ففى عام 2011، أعلن ثلاث أمنيات شخصية تتعلق بكرة القدم: أن تتأهل الصين لكأس العام مرة أخرى وأن تستضيف البطولة وأخيرا أن تفوز بها يوما ما.
وبينما لم تحقق الصين هذه الأهداف الثلاثة بعد -- المرة الأخيرة والوحيدة التى تأهلت فيها الصين لنهائيات كأس العام كانت فى عام 2002 -- فإن شى مازال مصمما على تحقيقها.
وفى فبراير 2015، وافقت مجموعة الإصلاح المركزية الصينية برئاسة شى على خطة طموحة لتعزيز مستوى كرة القدم فى البلاد. وتضمنت سلسلة من الإجراءات التى تم وضعها، إقامة 50 ألف مدرسة كرة خلال 10 أعوام، وجعل كرة القدم رياضة إجبارية لبعض طلبة المدارسة الابتدائية والإعدادية وفصل رابطة كرة القدم الصينية عن بيروقراطية الحكومة.
وقد أشاد باخ بشكل كبير بحماس شى للرياضة ككل.
وقال إن " شى لديه رؤية واضحة لأهمية دور الرياضة فى المجتمع ورؤية واضحة لأهمية الرياضة فى تعليم الشباب. وهذا ما جعلنى أقول له إنه فى هذا الشأن هو بطل أولمبى حقيقى للشباب".