قوانغتشو 20 يناير 2017 / قال حلمي النمنم وزير الثقافة المصري في مقابلة خاصة مع مراسل ((شينخوا)) يوم الخميس إن العام الثقافي المصري الصيني الذي اختتم في ذات اليوم وطد العلاقات المصرية الصينية وعزز التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين.
واختتم العام الثقافي المصري الصيني مساء يوم الخميس في قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، حيث قدم في الحفلة الختامية مائة من الفنانين الصينين والمصريين عروضا فنية رائعة في مسرح قوانغتشو الكبير، وذلك بحضور النمنم ونظيره الصيني لوه شو قانغ والقائم بأعمال حاكم مقاطعة قوانغدونغ ما شينغ روي ومسؤولين كبار آخرين من الجانبين الصيني والمصري.
وأضاف النمنم إن العام الثقافي المصري الصيني هو الأول من نوعه الذي تقيمه الصين مع دولة عربية، وقد شهد انجازات مثمرة خلال العام الماضي الكامل، حيث بذل الجانبان المصري والصيني جهودهما في تعزيز التبادل والتعاون.
وفي يناير عام 2016، أطلق الرئيسان الصيني والمصري افتتاح العام الثقافي في الأقصر. وخلال عام كامل، أقامت الصين ومصر أكثر من 100 فعالية ثقافية غطت 25 محافظة ومقاطعة ومدينة رئيسية في البلدين، وتنوعت ما بين العروض والمعارض الفنية والزيارات المتبادلة بين الأوساط الفكرية والثقافية ، فضلا عن إقامة الندوات الفكرية والمشاريع الأكاديمية، التي شارك فيها أكثر من 900 فنان وموظف من البلدين.
وقال النمنم ان أماكن اقامة النشاطات الثقافية لم تقتصر على القاهرة وبكين فقط، بل شملت مناطق واسعة في البلدين، لتغطية مختلف المناطق الزاخرة بالثقافات لسكان البلدين.
ولفت النمنم إلى ما يتمتع به االبلدين من علاقة ثقافية عريقة يرجع تاريخها الى عهد طريق الحرير القديم. مشيرا ألى أن مصر هى أول دولة عربية وافريقية اعترفت بالصين الجديدة في القرن الماضي، ومنذ ذلك الوقت شهدت العلاقات الثنائية تطورا مستمرا على المستوى الحكومي والشعبي.
وأضاف أنه "من خلال اقامة العام الثقافي، شهدنا تطور العلاقات المؤسسية بين البلدين."
وردا على سؤال حول البناء المشترك بين الصين ومصر لمبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين، أكد أهمية هذه المبادرة للسعي وراء الاستفادة المتبادلة والفوز المشترك بين دول الحزام والطريق، قائلا إنها يمكن الاستفادة منها البلدان لتعزيز التبادل والتعاون الثقافي.
وقال النمنم إن 17 جامعة مصرية أنشأت أقساما للغة الصينية. وبجهود مركز الترجمة القومي في مصر والمترجمين الخبراء، سيتم ترجمة مزيد من الكتب المصرية الممتازة في الفترة القادمة، بما فيها رواية ((واحة الغروب)) للروائي المصري بهاء الطاهر ورواية ((عزازيل)) للروائي المصري يوسف زيدان وأعمال بالغة للأديب المصري جمال الغيطاني.