مقالة : مسؤول يؤكد موقف الصين من قضية بحر الصين الجنوبي

بكين 25 يناير 2017 /قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس الثلاثاء، ردا على التدخل المتعمد من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة، إن قضية بحر الصين الجنوبي شأن خاص بالصين والدول المعنية مباشرة التي وافقت على التركيز على التنمية المشتركة والسلام والاستقرار الاقليميين.

أوضح المتحدث لو كانغ موقف الصين في مقابلة أجراها مع قناة ((أن بي سي)) في أعقاب تصريحات السكرتير الصحفي للبيت الأبيض سين سبيسر الذي قال إن الولايات المتحدة سنواجه الصين في قضية بحر الصين الجنوبي متعهدا "سندافع عن الأراضي الدولية وسنمنع استيلاء دولة واحدة عليها".

وصرح للقناة قائلا "تلك ليست أراض دولية وانما صينية".

وبينما أكد على سيادة الصين وأقر بادراكها الخلافات على بعض الجزر التى لم تبدا إلا في منتصف السبعينيات، قال لو إن دول المنطقة قد توصلت الى اتفاقيات بشأن طرق حل النزاعات بطريقة "تخدم المصالح المشتركة لكل من الصين وكافة دول المنطقة".

وأضاف "بالفعل عادت بعض الدول للاتفاق الاصلي الذي قد يجعلنا في الوقت الحالي ننحي جانبا النزاعات على السيادة ونركز على بعض مشروعات التنمية المشتركة ونعمل معا للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة".

وفي حين شدد على أن أى نزاع هو بين الصين وتلك الدول المعنية مباشرة، أعرب لو عن أمل الصين في أن تحترم الولايات المتحدة أو أية دولة أخرى من الخارج، الرغبة المشتركة والمصالح المشتركة في المنطقة.

وردا على أسئلة القناة بشأن رد فعل الصين على السياسات المحتملة لإدارة الرئيس دونالد ترامب تجاه العلاقات الثنائية، قال لو إن الصين لن تستبق الحكم على الأحداث.

وعن العلاقات الاقتصادية والتجارية، أعرب لو عن أمل بلاده في تحسن العلاقات وأكد مجددا اعتزام الصين عدم الدخول في حرب تجارية هدد بها ترامب أثناء حملته الانتخابية.

وقال "لن تصب الحرب في صالح احد ولكنها ستضر فقط بكلا الطرفين ".

واشار الى ان تجنب الحرب يحتاج لجهود كلا البلدين، بحسب لو.

واضاف ان الحقائق والأرقام اظهرت بالفعل أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة تخدم مصالحهما المشتركة.

وتابع بأن العلاقات التجارية المشتركة ساعدت في توفير 2.6 مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة خلال عام واحد، وخفضت أسعار السلع للأسر الامريكية المتوسطة ما وفر نحو 850 دولار لكل منها في 2015.

وتعليقا على قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية الشراكة عبر الباسيفيك التجارية، قال لو إن الصين ترحب بأي جهود لتحقيق التكامل الاقتصادي الاقليمي وتعتقد ان الاتفاقية "لا تتناسب مع واقع المنطقة".

وفيما يتعلق بقضية تايوان، اكد لو موقف الصين من سياسة الصين الواحدة.

وقال إن"موقف الصين الواحدة هو حجر الزاوية أو الأساس الجوهري للعلاقة والتعاون القائمين بين الصين والولايات المتحدة".

وشدد لو قائلا "تلك القضية ترتبط بمصالح الصين الجوهرية ولا يمكن المساومة عليها بأي حال من الاحوال".

وفيما يتعلق بالقضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، قال لو إن القضية نشأت من النزاع بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والولايات المتحدة. واضاف "للولايات المتحدة تأثير أكبر في هذا الأمر".

ولأن الصين جارة لكوريا الديمقراطية، فإنها تهتم بالوضع في شبه الجزيرة الكورية.

وقال لو "بذلت الصين جهودها"، في اشارة للمحادثات السداسية التي اسفرت عن التوصل لاتفاقات والتزام بيونج يانج، لفترة من الزمن، بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية.

واضاف لو "هدفنا هو ايجاد طريق مرئي لحل القضية بدلا من اي أجندة سياسية أخرى".

واختتم بقوله إن الصين مازالت تؤمن بفاعلية المفاوضات السلمية في هذا الخصوص.