رام الله 2 فبراير 2017 /دعت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الخميس) الإدارة الأمريكية الجديدة ، إلى سرعة تولي دورها في رعاية عملية سلام ومفاوضات جدية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وطالبت الوزارة في بيان صحفي لها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه الإدارة الأمريكية الجديدة بعد تسلم ريكس تيلرسون مهام منصبه وزيرا للخارجية يوم أمس الأربعاء، بالإعلان عن محددات ومرتكزات الرؤية الأمريكية للتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بما في ذلك الموقف من حل الدولتين وسبل إنقاذه وتحقيقه بالتنسيق مع الشركاء العرب والدوليين والإقليميين.
وأشارت إلى أنها تتابع باهتمام بالغ ردود الفعل والمواقف التي تصدر عن الإدارة الأمريكية الجديدة، وهي بمجملها تتراوح بين الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية الجسيمة، والتأييد العلني غير المشروط لمواقف الحكومة الإسرائيلية.
وأعربت الوزارة عن أملها، بأن تكون هذه المواقف انتقالية ومؤقتة ناتجة عن انشغالات الإدارة وسعيها لتمكين نفسها، وليست مواقف نهائية ومسبقة من القضية الفلسطينية.
ودعت الوزارة الإدارة الأمريكية الجديدة، إلى التأني والحذر في تعاملها مع الاقتراحات السياسية أحادية الجانب التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان ائتلافه الحاكم، في "محاولة إسرائيلية مكشوفة لدفعها للتعاطي معها كأفكار وصيغ ترتكز عليها أي حلول مستقبلية للصراع".
واعتبرت الخارجية، أن اقتراحات نتنياهو السياسية "لا تعدو كونها نتاجا لتفاوضه مع نفسه بعيدا عن شريك السلام الفلسطيني، وهو الأمر الذي يجب أن لا تقبل به إدارة الرئيس دونالد ترامب".
وكان نتنياهو قال الأسبوع الماضي، إن هناك مبدأين أساسيين للتفاوض مع الفلسطينيين حول اتفاق سلام وهما اعتراف فلسطيني بدولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي، وسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة على كافة المناطق ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط.
وأضاف نتنياهو، بحسب الإذاعة، أن هذين المبدأين لا يمكن لإسرائيل التنازل عنهما، لافتا إلى أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي ليس هو لب النزاع مع الفلسطينيين.
وكانت آخر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.