تركيا وألمانيا تتعهدان بتعزيز التعاون في مكافحة الارهاب

أنقرة 2 فبراير 2017 /ذكرت صحيفة (حُريت) التركية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهدا اليوم (الخميس) بتعزيز التعاون في مكافحة الارهاب، وذلك خلال زيارة ميركل إلى أنقرة.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل في أنقرة "الارهاب الدولي ليس بالقضية التي تستطيع دولة بمفردها التعامل معها. يجب أن يكون هناك تعاون دولي في هذا الصدد."

وأكد أردوغان "كدولتين حليفتين في إطار حلف الناتو، أعتقد انه يتعين استمرار التعاون مع ألمانيا، التي تشارك أيضا في قوات التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية، بالطريقة نفسها التي تم بها التعاون في قضية أوكرانيا."

وأكدت ميركل وأردوغان على الحاجة إلى التعاون في مكافحة الجماعات الارهابية التي باتت تشكل خطرا على النظام الدولي وعلى النظام الوطني في كل من تركيا وألمانيا، مع الحاجة الماسة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية .

وأكدت ميركل على أنه يتعين على البلدين التعاون بشكل وثيق في مكافحة "كافة أشكال" الارهاب.

من جانبه، أدان أردوغان استخدام مصطلح "الارهاب الاسلامي"، قائلا إن هذا المصطلح "يثير غضب المسلمين بشدة. ولا يجب استخدام مثل هذا المصطلح، فهذا أمر غير صحيح."

من ناحية أخرى، قال أردوغان إن الاستفتاء سيعقد في منتصف أبريل، رافضا ادعاءات أحزاب المعارضة بأن إقرار النظام الرئاسي المقترح من شأنه أن ينتهك مبدأ الفصل بين السلطات المطبق حاليا في تركيا.

وقالت ميركل إنه يجب فعل كل ما هو ممكن لضمان الفصل بين السلطات وتحقيق التنوع المجتمعي.

كما أكدت المستشارة الألمانية على أن تركيا تبذل الجهود في سبيل دمج اللاجئين، مضيفة أن "اللاجئين يمثلون قضية هامة لكل من تركيا وألمانيا".

جدير بالذكر أن ميركل زارت تركيا 5 مرات خلال فترة العام ونصف العام الماضية. وتجمع بين الحليفين التاريخيين علاقات ثنائية وثيقة، خاصة على الصعيد التجاري والاقتصادي. إلا أن أنقره تنتقد في الفترة الأخيرة ألمانيا بشأن ضعف دعمها لتركيا في حربها على تنظيم الدولة الاسلامية.

كما التقت ميركل خلال زيارتها رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم لمناقشة التوترات الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين، وكذا ممثلين عن حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي المعارضَين.