تقرير اخباري: الفلسطينيون يحذرون من تداعيات "تصعيد" إسرائيل إجراءاتها ضد الأسرى في سجونها

رام الله/غزة 2 فبراير 2017 /حذر الفلسطينيون اليوم (الخميس) ، من تداعيات "تصعيد" مصلحة السجون الإسرائيلية إجراءاتها للتضييق على الأسرى الفلسطينيين في سجونها بعد محاولتي طعن سجانين إسرائيليين نفذهما أسيران فلسطينيان.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير عيسى قراقع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن إجراءات "قمعية" تم فرضها من مصلحة السجون على سجني (نفحة) و(النقب) خلال الساعات الأخيرة.

وذكر قراقع، أنه تم "اقتحام" أقسام الأسرى في السجنين المذكورين ، والاعتداء بالضرب على عدد كبير منهم إلى جانب قطع الكهرباء عنهم وتخريب مقتنياتهم.

وأشار إلى أن إجراءات أخرى بدأت مصلحة السجون بفرضها على الأسرى بنقل الأسرى إلى أقسام وسجون أخرى، محذرا من "انفجار شامل" في السجون الإسرائيلية بسبب تلك الإجراءات.

وطالب قراقع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل لوقف الإجراءات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين "الهادفة لكسر إرادتهم ومنعهم من اتخاذ أي خطوات للاحتجاج على أوضاعهم".

وكان أسير فلسطيني أصاب سجانا إسرائيليا بجروح طفيفة بعد أن حاول طعنه في سجن (نفحة) بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة الليلة الماضية.

وذكرت الإذاعة، أن سجانين آخرين "سيطروا على المعتدي وتم نقله إلى التحقيق".

من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسير يدعى أحمد نصار وأنه "هاجم السجان الإسرائيلي بعد تعرضه للإذلال خلال اقتحام غرف الأسرى في السجن المذكور".

وذكرت الهيئة في بيان صحفي سابق، أن نصار تعرض عقب الحادثة إلى "اعتداء وحشي وأصيب بجروح في رأسه نتيجة الضرب ما أدى إلى إصابته بنزيف حاد استدعى نقله إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي".

وفي وقت لاحق من الليلة الماضية تحدثت مصادر حقوقية فلسطينية، عن محاولة أسير فلسطيني ثان يدعى خالد السيلاوي طعن سجان إسرائيلي آخر في سجن النقب الصحراوي.

وحذر نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، من "خطورة ما يجري في السجون الإسرائيلية في ظل تعنت وإمعان إدارة السجون واستمرار إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الأسرى".

من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مصلحة السجون الإسرائيلية أغلقت أقسام أسراها في كافة السجون، فيما شرعت بإجراءات عقابية ضدهم في سجني (النقب) و(نفحة).

وذكرت الحركة في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، أن مصلحة السجون نقلت رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس محمد عرمان ونائبه عبد الناصر عيسى من سجن الرامون إلى عزل الجلمة.

وأضافت أنه تم كذلك نقل عدد آخر من أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة، وإغلاق قسمي (3 و 4) في سجن النقب، وتوزيع أسرى القسمين على الأقسام الأخرى ومعقابتهم بقطع الكهرباء عنهم.

وحذرت حركة حماس، من مخاطر تفاقم الأوضاع داخل السجون، محملة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات العمليات القمعية المتواصلة والتصعيد الهمجي الخطير بحق الأسرى".

وفي السياق ذاته نظمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اعتصاما قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة للتضامن مع الأسرى في السجون الإسرائيلية والاحتجاج على الإجراءات المتخذة بحقهم.

وطالب ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لجنة الأسرى ياسر مزهر خلال الاعتصام ، بتدخل عاجل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية الدولية لوقف الإجراءات الإسرائيلية المتخذة بحق الأسرى وتوفير حماية كاملة لهم.

وجرى تنظيم فعاليات مماثلة تضامنا مع الأسرى في مناطق مختلفة من قطاع غزة جرى خلالها رفع الأعلام الفلسطينية وصور قدامى الأسرى ولافتات مكتوبة تطالب بحمايتهم والإفراج عنهم.

وتعتقل إسرائيل زهاء سبعة آلاف فلسطيني بينهم العشرات أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

ويعد سجن النقب أكبر السجون الإسرائيلية ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين فيه قرابة 2800 أسير، بينما يتم اعتقال نحو 1800 أسير في سجن نفحة.