السودان يجدد التزامه بوقف إطلاق النار وإيصال مساعدات لجنوب كردفان والنيل الأزرق

الخرطوم 14 فبراير 2017 /أكدت الحكومة السودانية مجددا اليوم (الثلاثاء) التزامها التام بوقف إطلاق النار الشامل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإيصال المساعدات الإنسانية إليهما وفقا لمقترح أمريكي.

وقال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، في تصريحات صحفية بالخرطوم اليوم "نؤكد مرة أخرى التزام السودان التام بوقف العدائيات ووقف إطلاق النار الشامل وتوصيل المساعدات الإنسانية وفقا للمقترح الذي تم فيه الاتفاق مع الإدارة الأمريكية"، في إشارة إلى مبادرة قدمتها واشنطن في نوفمبر الماضي لنقل المساعدات الطبية الإنسانية جوا إلى مناطق المتأثرين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وأضاف حامد "نحن ننتظر أن تحكم القوى المتمردة صوت العقل وأن تعمل على تجنيب المواطنين الاعتداءات والقتل".

وأعلنت السلطات السودانية في العاشر من أكتوبر الماضي وقفا لإطلاق النار في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، مددته مرتين، الأولى في ديسمبر لمدة شهر، والثانية في يناير لمدة 6 أشهر.

وتقاتل الحركة الشعبية، قطاع الشمال، الجيش السوداني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو من العام 2011، وفشلت عشر جولات من المفاوضات بين الجانبين في وضع حد للنزاع بينهما.

وخلال مفاوضات انفضت في أغسطس الماضي، طلبت الحركة الشعبية، قطاع الشمال، عبور 20 بالمائة من المساعدات الإنسانية عبر مطار أصوصا الإثيوبي قرب حدود السودان، وهو ما ترفضه الخرطوم بشدة.

وقدمت الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي مبادرة تنقل بموجبها المعونة الأمريكية المساعدات الطبية الإنسانية جوا إلى مناطق المتأثرين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بعد أن تخضع لتفتيش السلطات السودانية.

لكن الحركة الشعبية لم توافق بعد على المبادرة الأمريكية، وتقول إنها ما تزال قيد الدراسة.

واتهم المسؤول السوداني الحركة الشعبية، قطاع الشمال بارتكاب اعتداءات جديدة.

وقال حامد في هذا السياق "لقد تكررت اعتداءات الحركة الشعبية على المواطنين الأبرياء في جنوب كردفان والنيل الأزرق، الحكومة لن تسمح بأن يتم الاعتداء بهذه الصورة الوحشية على المواطنين".

واتهمت الخرطوم الجمعة الماضية الحركة الشعبية، قطاع الشمال بارتكاب مجزرة بمنطقة جنوب كردفان راح ضحيتها سبعة رعاة، ودعت المجتمع الدولي إلى اعتبار الحركة الشعبية "إرهابية".