بغداد 14 فبراير 2017 /أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الثلاثاء) قرب انطلاق عملية عسكرية لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل المعقل الرئيسي الأخير لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في العراق، مشيرا الى أن الاستعدادات لتلك العملية شبه كاملة.
وقال العبادي ، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم (الثلاثاء) ، "إن تحضيرات تحرير الجانب الأيمن (الغربي) من مدينة الموصل شبه كاملة، وقريبا تنطلق العملية والنصر قريب".
وتابع العبادي قائلا ان "العمليات العسكرية مستمرة ضد تنظيم داعش الارهابي لاجهاض كل محاولاته اليائسة، والأولوية الآن لتحرير الأراضي العراقية" ، مشيرا الى أن التنظيم المتطرف يحاول استغلال السكان المحليين كدروع بشرية.
وأعلنت الحكومة العراقية في 24 يناير الماضي استعادة الجانب الشرقي من الموصل بالكامل بعد معارك عنيفة مع التنظيم المتطرف استمرت أكثر من ثلاثة أشهر.
وتوجد الموصل على بعد (400 كم) شمالي العاصمة العراقية بغداد ووقعت تحت سيطرة داعش في يونيو من العام 2014، ومنها أعلن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي قيام "دولة الخلافة".
ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل إلى قسمين الأول الشرقي ويعرف محليا باسم الجانب الأيسر، والثاني الغربي ويعرف محليا بالجانب الأيمن، وهو أكبر من الأول، ويرتبط الجانبان بخمسة جسور.
ونفى العبادي تراجع الدعم الدولي لبلاده في حربها ضد الارهاب قائلا "لايوجد تراجع للدعم الدولي، وهناك زيارات لمسؤولين دوليين للعراق تعبيرا عن دعمهم لنا حكومة وشعبا".
وأضاف أن "الدعوة وجهت لنا لحضور مؤتمر أمن ميونخ لبحث أمن العالم، وسنلتقي بقادة العالم على هامشه بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل وزعماء آخرين".
وحول قرار منع دخول العراقيين الى الولايات المتحدة ، قال العبادي "إن شمول العراق مع دول أخرى حظر دخولها إلى أمريكا قرار غير مناسب".
ولفت الى ان الرئيس ترامب وعده بمراجعة حظر دخول العراقيين إلى الولايات المتحدة.
وشدد العبادي على ان العراق يحظى بدعم ومساندة الادارة الامريكية الجديدة قائلا "إن الادارة الأمريكية الجديدة أكدت اسنادها للعراق، واتصلنا بالرئيس دونالد ترامب وأكد استمرار الدعم للعراق".
ووقع ترامب أمرا تنفيذيا يوم 27 يناير الماضي يمنع مواطني العراق وسوريا وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما ويعطل برنامج بلاده للاجئين لمدة 120 يوما، من أجل حماية الأمن الأمريكي.
وقوبل قرار ترامب بانتقاد واسع على الصعيدين المحلي والدولي.
وصوت البرلمان العراقي على اثر تلك الخطوة ، بالموافقة على توصية لجنة العلاقات الخارجية فيه على التعامل بالمثل مع قرار الرئيس الأمريكي.
فيما أعربت وزارة الخارجية العراقية عن أسفها واستغرابها لهذا القرار الذي وصفته ب "الخاطئ" ، وطالبت الادارة الأمريكية الجديدة بمراجعته.