تعليق: ينبغى على مجموعة ((لوتيه)) تجنب اللعب بالنار بالسماح بنشر نظام ((ثاد))

بكين 19 فبراير 2017 / يمثل نشر نظام الدفاع الصاروخي الامريكي (ثاد) في جمهورية كوريا تهديدا للأمن والاستقرار اقليميا، ومجموعة ((لوتيه)) أصبحت على بعد قرار واحد يجعلها عنصرا مساعدا فى هذا الاجراء.

وذكرت تقارير وسائل اعلام كورية جنوبية أنه فى الاتفاق الذي اقترحته الحكومة، سيتم استخدام ملعب جولف تمتلكه حاليا ((لوتيه))، لنشر نظام الدفاع الامريكي ((ثاد)) مضاد للصواريخ.

ولم يتخذ مجلس ادارة مجموعة ((لوتيه)) قراره النهائي بهذا الشأن: حقا، انهم يلعبون بالنار التي من الممكن ان تشعل العلاقات الاقليمية.

وتزعم واشنطن وسول ان نظام ((ثاد)) نظام دفاعى فقط، ويعد نشره اجراء للحماية من التهديدات المحتملة التي تفرضها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.

وتعترض الصين لسببين:

أولا، التعامل مع تهديد التسلح بتهديد السلاح لن يخفف من حدة النزاع في شبه الجزيرة الكورية، في الحقيقة انه سيؤدي فقط إلى تقويض التوازن الاستراتيجي الاقليمي.

ثانيا، نشر نظام ((ثاد)) يفرض تهديدا خطيرا على مصالح الصين الامنية ومن الممكن ان يتم استخدامه لمراقبة الاراضي الصينية.

وإذا وافقت مجموعة ((لوتيه)) على هذا الاتفاق فإن حكومة كوريا الجنوبية والحكومة الامريكية ستسرعان فى نشر نظام ((ثاد)) المخطط له.

وبمشاركتها، فإن ((لوتيه)) ستضر الشعب الصيني ومن الممكن ان تكون العواقب خطيرة.

ولن يدعم الشعب الصيني شركة تورطت فى الاضرار بالمصالح الصينية.

وتمتلك شركة ((لوتيه))، خامس أكبر مجموعة في جمهورية كوريا، ما يربو على 150 فرعا في الصين في قطاع البيع بالتجزئة وتشمل اعمالها مجالات الاغذية والبيع بالتجزئة والسياحة والبناء والتمويل والخدمات.

وساهم المستهلكون الصينيون بـ70 في المائة من اجمالي مبيعات متاجر السوق الحرة للشركة في الربع الاول من العام الماضي، وفقا لبيانات نشرتها الشركة.

و((لوتيه)) تعرض نفسها بذلك لخسارة المستهلكين الصينيين والسوق الصيني. وسيكون هذا جزء كبير من مشروعاتها التجارية.

وسيكون القرار الصحيح للشركة هو تأجيل أو رفض هذا الاتفاق واجبار حكومة جمهورية كوريا على مراجعة جدوى هذا المشروع الحساس اقليميا.

وقد يؤدى الخطأ فى تقدير خطوة واحدة الى عواقب خطيرة.