الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> رياضة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

أحد المراقبين يرى أسبابا تدعو للتفاؤل إزاء كرة القدم في الصين رغم الوقت الضائع سابقا

2017:03:02.13:48    حجم الخط    اطبع

لندن أول مارس 2017 / من المقرر أن يقوم نادى ويست بروميتش ألبيون، أحد الأندية الكبرى في إنجلترا، بزيارة إلى شانغهاي هذا الصيف، وهي رحلة ستبدو بعيدة كل البعد عن آخر زيارة له إلى الصين قبل قرابة 40 عاما.

فالرحلة التي قام بها عام 1978 إلى العاصمة الصينية استغرقت 90 ساعة، حيث بدأت من مطار لندن هيثرو على متن رحلة جوية تطلبت توقفا في روما والبحرين وكلكتا وصولا إلى هونغ كونغ، ثم ركوب القطار إلى قوانغتشو وبعدها الصعود على متن رحلة جوية أخرى إلى بكين.

وكان نادى ويست بروميتش ألبيون قد هزم المنتخب القومي الصيني 2- 0 في 19 مايو من ذلك العام في إستاد العمال ببكين أمام حشد من أكثر من 89 ألف فرد. وكان من بين هذا الحشد في ذلك الوقت الزعيم الصيني دنغ شياو بينغ، "مهندس" مسيرة الإصلاح والانفتاح في الصين التي ساعدت الصين على أن تتطور وتصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

في ذلك الوقت، كان هناك شغف تجاه كرة القدم في الصين، ولكن في السنوات الأخيرة فقط حدثت ثورة حقيقة في هذه الرياضة.

فماذا الرحلة الرامية إلى اظهار البلاد كقوة عظمى عالمية في كرة القدم تستغرق وقتا طويلا؟

هذا سؤال يعد ستيفن بيرى الذي يعرف الصين وكرة القدم جيدا، خير من يجيب عنه. فلقد أحضر نادى ويست بروميتش ألبيون إلى الصين في عام 1978 لخوض خمس مبارايات أمام المنتخب الوطني الصيني وعدد من فرق المقاطعات. وبصفته العضو المنتدب لشركة لندن للتصدير، وهي مجموعة تجارية إنجليزية - صينية، ساعد نادى ويست بروميتش ألبيون على أن يصبح أول نادي كبير من أوروبا الغربية يلعب في الصين، وقدمت جهوده قدرا كبيرا من المساعدة على جعل هذه الرياضة رياضة شعبية.

وفي عام 2014، دعا بيري الصين إلى أن تجعل من تعزيز حضور البلاد في كرة القدم العالمية هدفا لها، قائلا إن "الهدف هو أن يكون هناك حضور صيني كبير في كرة القدم العالمية بخطة تضمن أن ينعكس ذلك بحضور كبير في الصين".

"أنظروا إلى أعداد الصينيين الذين يشاهدون ويبدون اهتماما بكرة القدم. أنا لا أعرف العدد ولكنه أكبر بكثير منه في بريطانيا ومنه في معظم أنحاء أوروبا مجتمعة ولكن أموالهم واهتمامهم يذهب إلى الهياكل القائمة، ولا يتم توجييه للتغيير"، على حد قول بيري.

وتجدر الإشارة إلى أن جميع الأندية الإنجليزية الكبرى تقريبا، بما فيها مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي وليفربول، تقول إن أكبر قواعد مشجعيها متواجدة في الصين، ولكن بيري يشير إلى أن هذا أحد الأشياء التي تمرض كرة القدم الصينية.

ومع ذلك يقول إن هناك علاجات لمعالجة افتقار الصين لقطاع كرة قدم صحي.

وذكر آنذاك "استخدموا السوق الصينية والعلامات التجارية الآسيوية لتطوير كرة قدم عالمية في آسيا وفي الصين"، مضيفا أن الصين بحاجة إلى الخروج بأفكار أكبر من ذلك بكثير لإنشاء الطريق الذي يمكنها من أن تصبح قوة كبيرة في كرة القدم. والهدف طويل الأمد ينبغي أن يتمثل في شراء كبار اللاعبين للعب خلال موسم كامل في آسيا. وبعدها، سيتطور دوري عالمي سيكون مشابها لكرة القدم الأمريكية مع إقامة بطولات قارية".

وتابع قائلا "عندما تطبق الصين بحثا في أي صناعة كبرى، فإنها تطور خططا قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى. لهذا لا تتخذوا في كرة القدم خطوات قصيرة المدى لأنها ستؤدى إلى نتائج قصيرة المدى. والصين بحاجة إلى أفكار أكبر بكثير لإنشاء الطريق الذي سيؤدى بها إلى أن تصبح قوة كبرى في كرة القدم".

وفي 12 إبريل 2016، تم تقنين حملة الصين لتطوير كرة القدم في صورة خطة وطنية جديدة تهدف إلى الانضمام لـ"نادى النخبة" لكرة القدم العالمية وتحديد هدف واقعي للصين لكي تصبح دولة على أعلى درجة في كرة القدم بحلول عام 2050.

وقد قدمت "الخطة الطويلة والمتوسطة الأجل لتطوير كرة القدم الصينية" التي تغطي الفترة 2016- 2050 وجاءت من 14 صفحة، قدمت رؤية متعددة العقود لتقدم الرياضة في البلاد وحددت عدد من الإجراءات البراغماتية لبلوغ هذا الهدف.

وتحرص أندية السوبر الصيني على الاستفادة من الشعبية المتزايدة لكرة القدم، وتنفق أموالا هائلة على شراء اللاعبين والمدربين النجوم من أوروبا وأمريكا الجنوبية.

فقد ذكر مدير نادي تشيلسي أنطونيو كونتو أن قيمة صفقة انتقال اللاعب أوسكار من لندن إلى شانغهاي بلغت حوالي 60 مليون يورو، مضيفا أن "السوق الصينية تمثل خطرا بالنسبة لنا جميعا، ليس بالنسبة لنادى تشيلسي وحده، بل لجميع الفرق في العالم".

وفي الأشهر الماضية، وصل كارلوس تيفيز وأوسكار، وجاكسون مارتينيز إلى الصين. وهناك أيضا شائعات تترد عن انتقال دييغو كوستا في الصيف القادم. وبات لويز فيليبي سكولاري، وفيليكس ماغات، وأندريه فيلاس بواس، ومانويل بيليجريني، وفابيو كانافارو - الذين اعتادوا اللعب في ملاعب دوريات كرة القدم الكبرى - باتوا يلعبوا الآن في نواد تشارك الآن في دوري السوبر الصيني.

وفي تطور آخر ذى صلة، صارت نوادي أيه سي ميلان ، وإنتر، ونيس، وأستون فيلا، وولفرهامبتون صارت بأعجوبة تحت ملكية رجال أعمال صينيين.

أما نادى ويست بروميتش ألبيون فقد قام بشرائه رائد الأعمال الصيني لاي قوه تشوان في مطلع الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد زار بيري الصين أكثر من 200 مرة منذ مطلع سبعينات القرن الماضي. وكان صريح للغاية عند حديثه عن الوقت الذي أهدرته الصين في السعي لتحقيق آمالها في كرة القدم. وقال إن الصين أهدرت 40 عاما وهي تحاول تطوير المواهب والنوادي المحلية في رياضة كرة القدم. ويقول إن الصين لديها على المدى الطويل ما يدعو للتفاؤل والأمل إزاء الآفاق المستقبلية، لأنها استطاعت أن تحقق نجاحا في جميع القطاعات الأخرى تقريبا خلال نفس الفترة.

وخلص بيري إلى أن الصين يمكنها أن تفعل ذلك، لأن الصين تستطيع التفكير بشكل إستراتيجي وتخطيط مجموعة من السياسات التي تعترف (بمكانتها كـ) قوة عالمية... و(إذا) ما تم اعتماد هذه السياسات على أعلى المستويات، ستستطيع الصين حينئذ إحداث، بل وستحدث حقا، تحولا في عالم كرة القدم". /نهاية الخبر/

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×