قطر ترفض الزج باسمها في الهجوم على منطقة الهلال النفطي في ليبيا

الدوحة 6 مارس 2017 /رفضت قطر اليوم (الإثنين) الاتهامات التي وجهها إليها نواب ليبيون بدعم الهجوم على منطقة الهلال النفطي في ليبيا، مستنكرة بشدة "الزج باسمها" في الصراع الداخلي الليبي.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (قنا) اليوم إن "ما ورد في البيان الصادر عن عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي بشأن التصعيد العسكري الذي تعرضت له الموانئ النفطية الليبية عار عن الصحة تماما لما تضمنه من إدعاءات باطلة ومضللة تخالف ثوابت وسياسة دولة قطر تجاه الدولة الليبية الشقيقة وجميع دول العالم في هذا الشأن".

وشنت مجموعات مسلحة إسلامية تنضوي تحت اسم قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي"، الجمعة هجوما على منطقة "الهلال النفطي" في وسط البلاد بهدف السيطرة عليها.

وتخوض هذه المجموعات معارك ضد قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، التابعة للحكومة ومجلس النواب الليبي في شرق ليبيا، والتي سيطرت على منطقة الهلال النفطي، التي تضم أكبر أربع موانئ تصدير في البلاد في سبتمبر الماضي.

وفي أعقاب الهجوم، اتهم 36 نائبا بالبرلمان الليبي في بيان أصدروه الجمعة قطر وتركيا بتقديم الدعم المادي والعسكري للقوات التي هاجمت منطقة الهلال النفطي.

وأعربت الخارجية القطرية عن "استنكارها ورفضها الشديدين الزج باسم دولة قطر في الصراعات الداخلية بين الأطراف الليبية"، معتبرة "أن هذه الادعاءات مرفوضة ومستغربة".

وأوضحت "أن بعض الأطراف تعرقل محاولات حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية طمعا منها في تحقيق مكاسب عسكرية"، معتبرة "أنه من غير المقبول تحمل دولة قطر نتائج هذا السلوك الذي يتعارض مع تطلعات الشعب الليبي".

وأكدت "أن قطر كانت في مقدمة الدول التي دعمت الشعب الليبي ووقفت إلى جانبه منذ اندلاع ثورته في 2011، كما دعمت مخرجات الاتفاق السياسي بين أطراف الصراع في ليبيا"، مشددة على "أن قطر ستظل ملتزمة بمواقفها الثابتة الداعمة للشعب الليبي" .