انتقلت 15 عائلة فقيرة في إحدى القري بمدينة قوانغآن بمقاطعة سيتشوان، إلى منازل جديدة عشية السنة الصينية القمرية الجديدة. ويظهر في الصورة إقامة القرويين وليمة للاحتفال بانتقالهم إلى المنازل الجديدة. |
بقلم تشانغ منغ شيوي، صحفي صحيفة الشعب اليومية
افتتح الاجتماع الرابع والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة في 27 فبراير في جنيف بسويسرا. وكلما حل موسم "ديبلوماسية حقوق الإنسان"، دائما ما يكون هناك عدد من المنظمات والشخصيات الدولية التي تتجاهل إنجازات الصين في دفع حقوق الإنسان، حيث يحملون أفكار مسبقة عن الصين ويشوهون الوضع الحالي لحقوق الإنسان في الصين.
كيف هو وضع حقوق الإنسان في الصين؟ لنتحدث عن ذلك بالحقائق. لقد سارت الصين في طريق تنمية حقوق الإنسان ذات الخصائص الصينية والمناسب للصين، وحققت إنجازات عظيمة. حيث حلت الصين مشاكل الغذاء والكساء ل1.3 مليار شخص، وأخرجت أكثر من 700 مليون من خط الفقر، ما يمثل أكثر من 70% من إجمالي سكان العالم المتخلصين من الفقر، بذلك حققت الأهداف الإنمائية للالفية المتمثلة في تخفيض نصف الفقراء، وقدمت إسهاما كبيرا للبشرية في قضية الحد من الفقر. بالإضافة إلى ذلك، توفر الصين فرص العمل ل770 مليون شخص، وحققت التغطية الكاملة للتعليم الإلزامي لمدة تسع سنوات، وتقوم برعاية 230 مليون شخص من كبار السن و85 مليون شخص حامل للإعاقة وضمان المعيشة الأساسية ل60 مليون من السكان ذوي الدخل المنخفض في المدن، كما ارتفع متوسط العمر المتوقع من 35 عاما في عام 1948 إلى 76 عاما في الوقت الحالي، وأشادت الأمم المتحدة بأن الصين تعد "أسرع البلدان نموا خلال السنوات الثلاثين الماضية".
وأعرب مدير المعهد الهولندي لحقوق الإنسان وأستاذ القانون بجامعة أوتريخت الهولندية، توم زورت(Tom Zwart)، عن غضبه من التصريحات الكاذبة التي حاولت الحط من إنجازات الصين في حقوق الإنسان، ووصف نجاح الصين في الحد من الفقر بأنه أعظم الإنجازات في مجال حقوق الإنسان في التاريخ البشري. وقال، "أنا أهنئ الحزب الشيوعي الصيني وحكومة الصين على تحقيق هذه الإنجازات الكبيرة في الحد من الفقر."
تظل الصين تتمسك بروح المساواة والثقة المتبادلة والتسامح والتعلم المتبادل، حيث تعمل على المشاركة في التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان بشكل شامل وعميق ودفع بناء نظام دولي عادل وعقلاني لحقوق الإنسان. في عام 2016، أنتخبت الصين عضوا في لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ب180 صوتا، وأصبحت واحدة من البلدان القليلة التي أنتخبت لأربع مرات، الأمر الذي يجسد تماما الاعتراف الدولي بتنمية حقوق الإنسان في الصين. وانضمت الصين إلى 26 معاهدة دولية لحقوق الإنسان بما في ذلك ست معاهدات دولية أساسية لحقوق الإنسان مثل"الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، وتنفذ التزامها الدولي في حقوق الإنسان بكل جدية، وإستقبلت عدة مرات منظمات التحقيق في قضايا حقوق الإنسان. كما نظمت الصين الحوارات والتبادلات في مجال حقوق الإنسان مع نحو 40 دولة، وأجرت تعاونات بناءة مع هيئات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ما يضخ زخما في دفع قضية حقوق الإنسان الدولية.
في هذا السياق، قال رئيس الفريق العامل المعني بالحق في التنمية التابع لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، زامير أكرم، أنه لايوجد مجتمع أو اقتصاد يحققان التنمية السريعة مثل ماتشهده الصين، حيث تمكنت الصين من إخراج أكثر من 700 مليون من خط الفقر ، وتقدم الصين أيضا كمية كبيرة من المساعدات الإنمائية للبلدان النامية الأخرى، وهذا يعني إنجازات عظيمة جدا."