هلسنكي 11 مارس 2017/انتهت مظاهرات مؤيدة ومناهضة لطالبي اللجوء في وسط مدينة هلسنكي بشكل سلمي يوم السبت، مع أن الشرطة حذرت مسبقا من احتمال وقوع بعض المناوشات.
وقال ضابط شرطة بارز يدعى جاري تابونين لصحيفة ((هلسنغن سانومات)) الفنلندية إن أكثر من ألف شخص تواجدوا في ساحة رئيسية في وسط مدينة هلسنكي.
وتجمع أنصار اللاجئين في الطرف الجنوبي من الساحة، فيما وقف المعارضون على بعد 100 متر شمالا، حيث فصلت بينهما ساحة التزلج العامة في الوسط.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، يخيم طالبو لجوء ساخطون في عدد من الخيام إلى الجنوب من الساحة. حيث تم رفع عدد من الملصقات كُتب على أحدها "اللاجئون ليسوا عدوك؛ العدو هو من جعل منهم لاجئين".
وشوهد عراقي يدعى كرار وهو يقول لفنلندييّن كانا يقفان أمام الخيام إن "مكتب اللاجئين أقر بأنني مهدد وأن والدتي قتلت، إلا أنه ما زال يصر على أن بغداد آمنة بالنسبة لي كي أعود إليها".
وفي يوم الجمعة، رفع متحف أتينيوم للفنون، في الجانب الجنوبي من الساحة، لافتة كبيرة قال فيها إن اللاجئين محل ترحيب.
وكانت بعض الجماعات المناهضة للهجرة قد أعلنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها ستقوم بـ "نزع" خيام طالبي اللجوء يوم السبت. واعتقلت الشرطة شخصا واحدا كان قد تصرف بطريقة عدوانية.
وقد تم إنشاء "معسكر مضاد" شمال الساحة طيلة أسابيع، حيث تم رفع عدة لافتات ذُكر على إحداها عبارة "فنلندا أولا".
وفي حين قال المنظمون إنهم يريدون التمايز عن أولئك الذين يفضلون اتخاذ إجراء مباشر لـ "تنظيف الساحة"، فإن المجموعة طالبت طالبي اللجوء بمغادرة فنلندا وحثت على مغادرة الاتحاد الأوروبي.
وقال زعيم المجموعة ماركو دي ويت لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنهم جمعوا 4 آلاف توقيع خلال الأشهر الماضية، وأنهم ما يزالون بحاجة إلى ألف توقيع آخر لتشكيل حزب سياسي.
وزار مسؤولون من سلطات الهجرة الفنلندية المخيم تحت حراسة الشرطة، وفي وقت لاحق تم ترتيب فعالية نقاش بين ممثلين عن مسؤولي الهجرة وطالبي اللجوء.
وشددت فنلندا المعايير الخاصة بمنح اللجوء خلال العام الماضي، وقد حاولت الحكومة أيضا الحد من جاذبية فنلندا كوجهة لطالبي اللجوء.