دمشق 13 مارس 2017 /أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الاثنين) أن الحصار الغربي والأوروبي ضد سوريا يلعب دوراً مكملا للدمار والقتل الذي يرتكبه الإرهابيون في دفع الناس إلى مغادرة بلادهم إلى أماكن أخرى مثل أوروبا ، بحسب وكالة الانباء السورية (سانا) .
ونقلت وكالة (سانا) عن الرئيس الأسد قوله في تصريح لوسائل إعلام أوروبية إن " الأولوية بالنسبة للشعب السوري الآن هي محاربة الإرهاب .. كيف .. إذ إنه من قبيل الترف الآن التحدث عن السياسة بينما يمكن أن تقتل في أي وقت بسبب الهجمات الإرهابية.. التخلص من المتطرفين هو أولوية والمصالحة السياسية في المناطق المختلفة تشكل أولوية أخرى وعندما تحقق هذين الأمرين يصبح بوسعك التحدث عن أي نقاش تريد أن تجريه بشأن أي قضية " .
وحمل أوروبا مسؤولية غير مباشرة عن قتل المدنيين على أيدي الإرهابيين، موضحا "علينا أن نعرف أن جزءاً من ذلك القتل تم على يد الأوروبيين. ليس مباشرة، بل من خلال دعمهم للإرهابيين منذ البداية وهم ما يزالون حتى هذه اللحظة يسمونهم "معتدلين"، وهم يعرفون أن هذا مجرد وهم، ليس هناك مسلحون معتدلون في سوريا، جميعهم متطرفون".
وتابع الرئيس الأسد يقول "سواء كانوا معتدلين أو لا فعندما تحمل رشاشاً وسلاحاً وتقتل الناس وتدمر الممتلكات، فأنت إرهابي، في بلدكم، وفي بلدي، وفي كل مكان".
واتهم الأسد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بمحاولة استخدام الأمم المتحدة في أجندتها السياسية الخاصة وإسقاط الحكومات عندما لا تذعن ولا تستجيب لأجنداتها"، لافتا الى أنه "يصغي ليس إلى الأمم المتحدة بل إلى الشعب السوري".
وفيما يخص تفجيري دمشق الاخيرين، أكد الأسد أنه "ما دام هناك إرهابيون في أي مكان من سوريا فإن كل مواطن سوري في خطر".
وشدد قائلا "الواجب مستمد من الدستور.. وواجب الحكومة السورية وكل مسؤول سوري هو الدفاع عن بلاده، كنا سنشعر بالذنب لو لم ندافع عن بلادنا".
وكان تفجيران تبنتهما "هيئة تحرير الشام" وقعا في مدخل مقبرة باب الصغير جنوب دمشق يوم السبت، وأسفرا عن مقتل 40 شخصا وجرح أكثر من 120 آخرين بحسب الأرقام التي اعلتنها وزارة الداخلية السورية .
وأكد الأسد انفتاح دمشق على الحوار مع كل سوري، بمن فيهم المسلحين ، قائلا "هذا في غاية الانفتاح، لأنه ما من بلد أو حكومة يمكن أن تقول إنها ستتحاور مع الإرهابيين، لكن في حالتنا قلنا إننا سنتحاور حتى مع الإرهابيين لحقن دماء السوريين. وبالتالي كيف يمكن أن نندم على التحاور والانفتاح، لا نستطيع ذلك".
واستضافت جنيف منذ أيام الجولة الرابعة من المحادثات بين النظام وأطياف معارضة ، حيث من المقرر أن يتم عقد جولة مفاوضات جديدة في أواخر مارس الجاري.