القاهرة 31 مارس 2017 / أكد رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس علي عيسى أن تجمع "الحزام والطريق" قادر على تحقيق التوازن الاقتصادي العالمي.
وقال عيسى، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، إن الصين ودول تجمع "الحزام والطريق" تستطيع تشكيل تجمع اقتصادي قادر على تحقيق التوازن الاقتصادي والتنموي في العالم، خاصة وأن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد عالمي، وتخطط لتصبح القوة الاقتصادية الأولى في العالم.
وأضاف أن اجتماع القمة حول مبادرة الحزام والطريق المقرر عقده يومي 14 و15 مايو المقبل، والذي من المتوقع أن يشارك فيه الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي يكتسب أهمية كبيرة للغاية.
كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أطلق في عام 2013 مبادرة الحزام والطريق (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21)، والتي تعتبر المبادرة الأكبر خلال القرن الـ 21، وتضم 65 دولة.
ويبلغ عدد سكان دول المبادرة نحو 4.4 مليار نسمة، أي حوال 63 % من إجمالي سكان العالم، فيما يبلغ الناتج المحلي لها 21 تريليون دولار، أي حوالي 29 % من الناتج المحلي العالمي.
وأوضح رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين أن اجتماع القمة هذا من شأنه أن يصيغ استراتيجية التعاون بين دول المبادرة الـ 65.
ونوه بأن الصين مهتمة للغاية بهذه المبادرة وبالدول المشاركة فيها، وحريصة على توجيه استثمارات مباشرة لهذه الدول لزيادة معدلات التنمية والتعاون المشترك بينها.
وطالب دول العالم أن تتعامل مع الصين بناء على هذه الحقائق الاقتصادية والسكانية الهائلة التي تتمتع بها، وحرصها على التعاون مع كل دول العالم، وخاصة دول مبادرة الحزام والطريق.
وأعرب عن أمله في أن يكون لمصر نصيب كبير من التعاون خاصة في ظل التقارب السياسي والتاريخي والثقافي والحضاري بين القاهرة وبكين.
وأشار إلى أن القمة ستركز على الموضوعات الاقتصادية وتعزيز سبل التعاون بين دول المنطقة، ووسائل زيادة معدلات النمو فيها، بالاضافة إلى التأكيد على رفض الحمائية التجارية، وتشجيع العولمة الاقتصادية.
وأضاف أن القمة لابد وأن تتطرق أيضا إلى موضوعات أخرى سياسية وثقافية وإنسانية، خاصة محاربة الإرهاب لما لهذه القضية من انعكاسات خطيرة على برامج التنمية، وكيفية تحقيق التوازن في العالم سياسيا واقتصاديا.
ولفت إلى أن مصر حاليا مؤهلة لاسيما بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي على جذب الكثير من الاستثمارات، وهناك محور قناة السويس وهو محور تنموي واعد، وكذلك المثلث الذهبي في جنوب الوادي.
وشدد على أنه يمكن لمصر من خلال دعم ومساندة المبادرة أن تصبح بين الكبار اقتصاديا وتنمويا.
واستطرد قائلا إن "مصر عليها أن تبذل جهودا أكبر سواء خلال اجتماع القمة أو خلال التجمعات الاقتصادية الأخرى للتعريف بالمناخ الاقتصادي والفرص الاستثمارية فيها".
وطالب بضرورة توطيد العلاقات بين منظمات الأعمال في مصر ودول المبادرة بما يساهم في جذب الاستثمارات لمصر وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينها وبين دول المبادرة.
وتابع "نحن في جمعية رجال الأعمال المصريين أخذنا زمام المبادرة في عقد أول اجتماع لتجمع المنظمات الاقتصادية ومؤسسات الأعمال في دول مبادرة الحزام والطريق في مصر ".
واعتبر رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، الاجتماع الأول لتجمع المنظمات الاقتصادية ومؤسسات الأعمال في دول المبادرة بمصر، "خطوة مهمة" من جانب مصر لتعزيز التعاون المشترك.
وأردف قائلا "نحن الآن بصدد صياغة خارطة طريق حول التعاون في إطار المبادرة وورش العمل التي ستعقد ستبلور أمور كثيرة خاصة بالتعاون وكذلك توجهات التعاون بين مصر ودول المبادرة المختلفة وفي مقدمتها الصين".
وتنطلق غدا (السبت) بالقاهرة ولمدة يومين الاجتماع الأول لتجمع المنظمات الاقتصادية ومؤسسات الأعمال في دول المبادرة بمشاركة واسعة من دول المبادرة.